استمع إلى الملخص
- أطلقت المخابرات الصومالية حملة لملاحقة قيادي في حركة الشباب مسؤول عن جمع الضرائب، مما أدى إلى فشل مخططاته نتيجة الضغوط الأمنية.
- شددت ولاية بونتلاند إجراءاتها ضد الهجرة غير النظامية، مع تكثيف العمليات العسكرية ضد معاقل "داعش" في جبال علي مسكاد، لمكافحة التنظيم المتطرف.
أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، اليوم الخميس، عن مقتل نحو 130 عنصراً من حركة الشباب الموالية لتنظيم "القاعدة" في وسط الصومال بعد مواجهات عنيفة دارت في مناطق عدة بإقليم هيران صباح اليوم الخميس. وذكرت وكالة "صونا" الرسمية، التي أوردت بياناً للوزارة، أن القوات المسلحة تصدت برفقة مسلحي العشائر لهجوم شنّه عناصر من حركة الشباب على قرى في ولاية هرشبيلى وسط البلاد.
ووفق البيان ذاته، تمكنت القوات الصومالية من صد هجوم حركة الشباب وإلحاق خسائر بصفوفها، قائلاً إن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 130 عنصراً من مسلحي حركة الشباب، إضافة إلى تدمير العديد من الآليات العسكرية والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وأشار البيان إلى أن القوات الحكومية "تواصل عمليات التمشيط لتحديد مكان فلول المليشيات المنسحبة في المناطق النائية"، مؤكدة أنها "ستستمر في ملاحقة العناصر الإرهابية حتى القضاء على تهديداتها بالكامل".
وبحسب مصادر صحافية، فإن 13 جندياً على الأقل لقوا مصرعهم في الهجوم الذي شنه مسلحون من الحركة. وقال شهود عيان تحدثوا لوسائل إعلام محلية، إن المهاجمين استخدموا سيارات مفخخة لتنفيذ الهجوم على القواعد، أعقب ذلك هجوم عنيف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتبادل رصاص كثيف بين الجيش الصومالي والمهاجمين من حركة الشباب.
وفي السياق، أعلن جهاز المخابرات والأمن الصومالي (نيسا) عن إطلاق حملة مكثفة لملاحقة قيادي في حركة الشباب مسؤول عن جمع الضرائب، ويدعى عبد الله حسن عبدي عسبلي، المعروف بلقب عبد الله وداد. وبحسب بيان صحافي لوزارة الإعلام الصومالية، فإن جهود الأجهزة الأمنية أدت إلى فشل مخططات عبد الله وداد نتيجة للضغوط الأمنية التي كثفتها أجهزة المخابرات لوقف منابع دخل حركة الشباب في جنوب البلاد.
ودعت الشرطة الصومالية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية الصومالية من خلال تقديم معلومات كافية حول معلومات المتورطين بجمع الأموال وابتزاز التجار. في الأثناء، أصدر رئيس ولاية بونتلاند الفيدرالية، سعيد عبد الله دني، أوامر بتشديد الإجراءات ضد الهجرة غير النظامية، وذلك عقب تقارير أفادت بانضمام عشرات الأجانب إلى صفوف تنظيم "داعش" في الصومال. ووجّه دني جميع الأجهزة المعنية بفرض قيود صارمة على الهجرة، مشيرًا إلى أن قانوناً جديداً سيتم تمريره قريباً لتنظيم دخول الأجانب إلى بونتلاند.
وكثفت إدارة بونتلاند عملياتها العسكرية ضد معاقل تنظيم "داعش" في جبال علي مسكاد بإقليم بري، وذلك في إطار الجهود المستمرة لمكافحة التنظيم المتطرف. وتعد بونتلاند نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى دول الخليج أو مناطق أخرى في الصومال، حيث لا يزال تهريب البشر يشكل تحدياً كبيراً هناك.