مقتل يوسف طغناس الرجل الثاني في حركة الشباب بوسط الصومال
استمع إلى الملخص
- أعلنت وزارة الإعلام الصومالية عن مقتل نحو 20 من مسلحي حركة الشباب في هجمات مرتدة ببلدة "بوس هريري"، حيث صادرت القوات الحكومية مركبات ومعدات عسكرية.
- علقت هيئة الطيران المدني جميع الرحلات الجوية الدولية في مقديشو لدواعٍ أمنية، وسط تحذيرات من هجمات إرهابية محتملة تستهدف مواقع حساسة مثل مطار مقديشو.
قتل قيادي بارز في حركة الشباب، فجر اليوم الأحد، في غارة جوية استهدفت بلدة عيل بعاد بإقليم شبيلي الوسطى الذي يشهد عمليات عسكرية ضد الحركة منذ فبراير/ شباط الماضي. وبحسب وكالة صونا الرسمية، فإن الغارة الجوية التي نفذتها مسيّرة أجنبية لم يتم كشف هويتها، استهدفت موكباً للقيادي في حركة الشباب يوسف طغناس الذي يعد الرجل الثاني للحركة بوسط الصومال، ما أسفر عن مقتله وإصابة الحراس الذين كانون معه. ووفقاً للوكالة، فإن الغارة استهدفت أيضاً ثلاث سيارات تابعة لعناصر الحركة كانت تستخدم لتنفيذ الهجمات ضد المواقع والقواعد العسكرية.
وفي السياق، أعلنت وزارة الإعلام الصومالي الجمعة الماضي مقتل نحو 20 من مسلحي حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة في هجمات مرتدة ببلدة "بوس هريري" في إقليم شبيلي الوسطى، وذلك بعد أن شنت عناصر الحركة هجوماً على البلدة واستولوا عليها لبضع ساعات. ووفقاً لوزارة الإعلام، فإن القوات الحكومية صادرت مركبات ومعدات عسكرية تابعة لحركة الشباب، وطاردت فلول عناصرها في الأحراج والمناطق النائية في إقليم شبيلي الوسطى.
ويشهد إقليم شبيلي الوسطى عمليات عسكرية تجريها القوات الصومالية برفقة مليشيات العشائر المحلية، وذلك بعد أن بدأ مسلحو حركة الشباب ينفذون هجمات عنيفة استهدفت قرى وبلدات لبسط نفوذها في هذا الإقليم الذي فقدت السيطرة على أجزاء كبيرة منه عام 2023 بعد الحملة العسكرية ضد الحركة التي أعلنها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أغسطس/آب 2022.
ووفق ما قالت مصادر أمنية لـ"العربي الجديد"، فإن حركة الشباب تشن حملات عسكرية في شهر رمضان لتعزيز نفوذها وإبراز وجودها الميداني والعسكري، وتحاول إعادة انتشارها في إقليمي جلمدغ وهرشبيلي بوسط البلاد، لإفشال مخططات الحكومة الصومالية بشأن شن حملة عسكرية جديدة ضد الحركة تستهدف جميع المناطق التي تنتشر فيها خاصة المناطق الجنوبية من البلاد.
ويأتي هذا بعد أيام فقط من تحذيرات من هجمات إرهابية محتملة في مقديشو علقت بموجبها هيئة الطيران المدني جميع الرحلات الجوية الدولية في العاصمة، إذ كشف مصدر مسؤول في الهيئة لـ"العربي الجديد" عن تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية في مطار مقديشو لدواعٍ أمنية، لافتاً إلى تلقي تحذيرات من هجمات محتملة تستهدف مناطق حساسة ومقار أمنية حكومية في العاصمة.
وفي السياق، حذرت السفارة الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، من هجمات محتملة تستهدف مواقع عدة في العاصمة، من بينها مطار مقديشو ومعسكر حلني، الذي يضم مكاتب أممية وسفارات أجنبية. وقالت السفارة في منشور على موقعها الإلكتروني إنها "تتابع معلومات حول وجود تهديد محتمل يستهدف منشآت حكومية، من بينها مطار العاصمة، وتحث جميع رعاياها إلغاء تحركاتهم خاصة موظفي السفارة الأميركية لأجل غير مسمى". وأشارت السفارة إلى أن طبيعة التهديدات المحتملة متعددة، وتشمل سيارات مفخخة أو هجمات بقذائف الهاون أو من خلال انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، محذرة من عدم الانخراط في التجمعات في المطاعم ومراكز التسوق والفنادق، موضحة أن هذه الهجمات يمكن أن تحدث من دون سابق إنذار.
وشهدت مقديشو نهاية فبراير/ شباط الماضي، قصفاً بقذائف الهاون من مجهولين استهدف مطار مقديشو وأحياء أخرى في العاصمة أثناء زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وأدت تلك الهجمات إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة. ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات التي تعد الأولى منذ عام 2023 بعد نشر عدد كبير من القوات الأمنية في ضواحي مقديشو.