استمع إلى الملخص
- أكدت طالبان مقتل حقاني، الذي كان له نفوذ واسع كقائد جهادي وزعيم قبلي، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
- أدانت قطر بشدة اغتيال حقاني، مؤكدة موقفها الرافض للعنف والإرهاب والاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع.
قتل وزير المهاجرين في حكومة طالبان المولوي خليل الرحمن حقاني، اليوم الأربعاء، في هجوم انتحاري وقع داخل مقر وزارته في العاصمة الأفغانية كابول. وقالت مصادر في حكومة طالبان، لـ"العربي الجديد"، إن وزير المهاجرين، وهو القائد الجهادي السابق، كان داخل مقر الوزارة، وكان يلتقي الزوار وبعض المعوّقين عندما فجّر أحد الانتحاريين قنبلة، ما أدى إلى مقتله ومقتل ثلاثة آخرين. وذكرت المصادر أن التحقيقات لا تزال متواصلة في كيفية وصول الانتحاري إلى داخل المقر وعبوره كل الحواجز الأمنية.
وأكد أنس حقاني، ابن شقيق الوزير خليل الرحمن حقاني، مقتل عمه في التفجير. وأضاف في حديثه لـ"رويترز": "فقدنا مجاهداً شجاعاً للغاية... لن ننساه أبداً، ولن ننسى تضحياته".
من جهته، أكد الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، مقتل حقاني. وفي بيان مقتضب، قال مجاهد إن حقاني قتل في هجوم انتحاري بعد ظهر اليوم نفذه انتحاري من "الخوارج"، وهو المصطلح الذي تستخدمه طالبان لوصف تنظيم "داعش" الإرهابي. ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية الهجوم حتى اللحظة، ولم تظهر للعلن تفاصيل التفجير وملابساته.
وحقاني القائد الجهادي السابق في طالبان، وشقيق مؤسس شبكة حقاني المولوي جلال الدين حقاني. وهو عم وزير الداخلية المولوي سراج الدين حقاني. وكان للرجل نفوذ واسع داخل القبائل، وبالإضافة إلى كونه قيادياً في طالبان، كان زعيماً قبلياً، وكان يساهم كثيراً في الأشهر الأخيرة في حل قضايا خلافية ونزاعات بين قبائل الجنوب.
وتولى خليل حقاني مهامه في الحكومة الانتقالية لطالبان بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في 2021. وأدرجته وزارة الخزانة الأميركية في 2011 على أنه "إرهابي دولي مصنف تصنيفاً خاصاً"، وعرضت وزارة الخارجية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
قطر تدين اغتيال حقاني
في السياق، دانت دولة قطر بشدة اغتيال الوزير حقاني وعدد من مرافقيه بالتفجير الذي أوقع مصابين أيضاً. وجددت وزارة الخارجية القطرية "موقف قطر الثابت والرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب".