مقتل وإصابة 11 مدنياً بانفجار نفق لـ"قسد" شمالي سورية

مقتل وإصابة 11 مدنياً بانفجار نفق لـ"قسد" بشمالي سورية

31 مارس 2022
انفجار قوي سُمع اليوم في أطراف مدينة عين العرب (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قُتل مدنيان وأُصيب تسعة آخرون من العاملين في حفر الأنفاق لصالح "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) اليوم الخميس نتيجة انفجار مواد معدة للتفجير، في ريف حلب الشرقي قرب مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سورية.

وقال مصدر من مدينة عين العرب، لـ"العربي الجديد"، إنّ انفجاراً قوياً سُمع اليوم في أطراف المدينة، وبعده بنحو ساعة قدمت سيارات لمستشفيات المدينة تحمل جثتين وتسعة مصابين، سقطوا أثناء حدوث انفجار داخل نفق كانوا يحفرونه لصالح "قسد" قرب قرية بغديك.

وأوضح أن هناك مصابين بحالة حرجة، لافتاً إلى أنّ مسلحين يتبعون لـ"قسد" رافقوا المصابين، ومنعوا المدنيين من الاقتراب، كما شُوهدت سيارات تحمل مسلحين تجوب شوارع المدينة بالتزامن مع وصول المصابين.

وفي الأسبوع الفائت، قُتل مدني على الأقل وأُصيب ما لا يقل عن خمسة آخرين بجراح، نتيجة انهيار نفق في ريف مدينة الحسكة أثناء وجود عدد من العمال داخله.  

وتعمل "قسد" على حفر أنفاق في مناطق سيطرتها، وخاصة في المناطق القريبة من الحدود التركية خوفاً من شنّ تركيا أو الفصائل التابعة لها أي عمل عسكري، ومن أجل زيادة التحصين، وتستغل لحفر هذه الأنفاق عمالاً من المدنيين مقابل مبالغ مالية.

وتسيطر القوات المشكلة من فصائل عسكرية عربية وكردية وآشورية على مساحات واسعة من الأراضي على الحدود السورية - التركية في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.

وتفرض "الإدارة الذاتية" التي تعتبر جناحها المدني التجنيد الإجباري على الشبان في مناطق سيطرتها، وتشن حملات تفتيش واعتقالات على حواجزها بشكل دائم بهدف ملاحقة الشبان المتخلفين عن "واجب الدفاع الذاتي".

وأعلن مكتب الدفاع التابع للإدارة، يوم السبت الفائت، عن بدء حملة التجنيد الإلزامي ضمن صفوف "قسد"، وحدد في بيان صدر عنه، الفئات العمرية المستهدفة من حملة التجنيد، وشملت مواليد ما بين عام 1998 والـ31 من مارس/آذار 2004.

وتشهد مناطق سيطرة "قسد" تظاهرات رافضة لهذه السياسات بشكل متكرر، وارتفعت حدتها في الآونة الأخيرة بسبب غلاء أسعار المحروقات والخبز، وحملات الاعتقال العشوائي بحق من تصفهم بأنهم خلايا لتنظيم "داعش" الإرهابي.

المساهمون