مقتل وإصابة جنود سوريين بهجوم استهدف حرس منشآت نفطية في دير الزور
استمع إلى الملخص
- تتهم السلطات السورية تنظيم "داعش" بتنفيذ هجمات متعددة، منها تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق وهجوم انتحاري في الميادين، مما يعكس استمرار التهديدات الأمنية.
- تفاهمات بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" حول تسليم إنتاج النفط في دير الزور، كجزء من دمج مناطق شمال شرقي سورية.
قُتل أربعة عناصر من حرس المنشآت النفطية التابع لوزارة الدفاع السورية وأصيب تسعة آخرون، اليوم الخميس، في انفجار عبوة ناسفة موجهة في ريف محافظة دير الزور، شرقي سورية. وقال الناشط الإعلامي إبراهيم الحسن لـ"العربي الجديد"، إن الانفجار حدث جراء استهداف حافلة المبيت بعبوة موجهة على طريق دير الزور-الميادين في قرية سعلو. وأضاف الحسن أنه لم تعرف الجهة التي استهدفت الحافلة، موضحاً أن الجيش السوري فرض طوقاً أمنياً في المنطقة التي حدث فيها الهجوم، فيما نُقل المصابون إلى المشافي القريبة من المنطقة.
مشاهد تظهر الحافلة التابعة لوزارة الدفاع السورية التي استُهدفت بعبوة ناسفة على طريق دير الزور- الميادين قرب قرية سعلو، ما أسفر عن مقتل 4 من عناصر الجيش. pic.twitter.com/fBFq727dE7
— التلفزيون العربي - سوريا (@AlarabyTvSY) October 16, 2025
وتتهم السلطات السورية تنظيم "داعش" بتنفيذ عدد من الهجمات خلال الأشهر الماضية، أبرزها تفجير استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق وأدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة العشرات. وسبق أن قُتل عنصر من الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية السورية في أغسطس/آب الفائت جراء هجوم انتحاري نفذه تنظيم "داعش" على حاجز السياسية (الأمني) في مدينة الميادين بدير الزور، كما استهدف التنظيم مركز شرطة مدينة الميادين في ريف دير الزور في مايو/أيار الماضي.
وكانت قوات الأمن الداخلي في محافظة دير الزور قد نفذت حملة أمنية في دير الزور، في يونيو/حزيران الماضي، وقال العقيد ضرار الشملان، قائد الأمن الداخلي في المحافظة، وقتها إن الحملة أسفرت عن: "مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة عناصر مرتبطة بالنظام السابق، واستخدمت خارج إطار القانون في تهديد أمن المدنيين وزعزعة الاستقرار، كما تم العثور على معمل لصهر الألمنيوم، بالإضافة إلى كميات كبيرة من كابلات الكهرباء المسروقة". وذكر الشملان أن عدداً من المطلوبين والمتورطين في جرائم تخريبية وتجارة مخدرات أوقفوا خلال العملية، إضافة لمن تجاهلوا أمر مراجعة مراكز التسوية الأمنية رغم المهلة الزمنية التي أتيحت لهم سابقاً.
وفي السياق نفسه، تحدثت تقارير إعلامية، السبت الماضي، عن تفاهمات بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وقالت إن الأخيرة أبدت استعدادها لتسليم إنتاج النفط في حقول دير الزور إلى الحكومة، ضمن أولى مراحل دمج مناطق شمال شرقي سورية. وأضافت أن "التفاهم حول نفط دير الزور جاء خلال لقاء الرئيس أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي في دمشق الأسبوع الفائت"، ووفق التفاهمات بين الطرفين، فإن عملية دمج مناطق شمال شرقي سورية سوف تبدأ من دير الزور وتشمل حقول النفط والمؤسسات المدنية والقوات العسكرية والأمنية في مرحلة أولى.