مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار بواشنطن

دانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة حادثة إطلاق النار التي أدت إلى مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن، معربة عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان اليوم الخميس، عن "خالص تعازيها ومواساتها وتضامنها مع أهالي وذوي الضحايا، ومع الشعب الإسرائيلي جراء هذا الهجوم الآثم".

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتز، إنه سمع أن أحد موظفي السفارة الإسرائيلية اللذين قتلا في واشنطن العاصمة قد يكون مواطناً ألمانياً.

أوعز وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، إلى المسؤولين المحليين بـ "تعزيز تدابير المراقبة الخاصة بالمواقع المرتبطة باليهود" في البلاد. وطلب الوزير أن تكون التدابير الأمنية المعتمدة "جليّة ورادعة". يأتي ذلك بعد محاولة إسرائيل استغلال حادثة واشنطن والترويج لها بأنها "معاداة للسامية"، آملة في إسكات الأصوات والتظاهرات المعارضة لحرب الإبادة.

اعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن مقتل موظفيْن في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، إثر إطلاق نار يمثل ثاني فشل لجهاز المخابرات الخارجية (الموساد) خلال عام. وقالت: "من المفترض أن تفتح المؤسسة الأمنية تحقيقاً شاملاً في الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية، بعد الهجوم القاتل بواشنطن، خلال فعالية حضرها ممثلون عن السفارة". وتابعت: "يبدو أن الفشل في منع الهجوم يتقاطع مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الثلاثة: الموساد، القسم الأمني في الشاباك (جهاز الأمن العام)، وأمن وزارة الخارجية".

و"كانت المرة الأولى في أمستردام (نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، عقب مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب" وأياكس أمستردام في بطولة الدوري الأوروبي، وفق الصحيفة.

هاجم وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وكل المعارضين لحرب بلاده على قطاع غزة، بعد عملية إطلاق النار في واشنطن التي أودت بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، محاولاً كما بقية المسؤولين الإسرائيليين توظيف الحادثة للدفاع عن جرائم الاحتلال وحرب التجويع والإبادة التي يشنّها على غزّة.

وقال شيكلي، عبر منصة "إكس": "الزعماء الغربيون، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يجب أن يُحاسبوا" على إطلاق النار بواشنطن. وتابع: "يجب علينا أيضاً محاسبة القادة غير المسؤولين في الغرب الذين يدعمون هذه الكراهية". وأردف: "شجع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء الكندي قوى الإرهاب، بفشلهم في رسم خطوط حمراء أخلاقية"، على حد تعبيره.

ندّد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بـ"فعل شنيع من الهمجية المعادية للسامية"، تعقيباً على عملية إطلاق النار التي أودت بحياة موظفَين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وجاء في منشور لبارو بالإنكليزية على إكس أن "مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية قرب المتحف اليهودي في واشنطن هو فعل شنيع من الهمجية المعادية للسامية. وما من مبرّر لعنف مماثل. وفي بالي أقرباؤهما وزملاؤهما ودولة إسرائيل".

أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن "الصدمة" إثر مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن قرب المتحف اليهودي، مندّداً بعمل "فظيع معاد للسامية". وكتب لامي على إكس: "مصدومون بمقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن. نندّد بهذه الجريمة الفظيعة المعادية للسامية"، مضيفاً "أفكارنا مع الضحيتين وعائلتيهما وزملائهما في هذه اللحظات المأساوية".

Horrified by the killing of two Israeli Embassy staff in DC.

We condemn this appalling, antisemitic crime.

Our thoughts are with the victims, their families and colleagues at this awful time.

— David Lammy (@DavidLammy) May 22, 2025

عبّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن صدمته إزاء مقتل اثنين من موظفي سفارة إسرائيل في واشنطن العاصمة الليلة الماضية. وكتب فاديفول في منشور على منصة إكس: "لا شيء يمكن أن يبرر العنف المعادي للسامية. أنا مصدوم من القتل الغادر لاثنين من موظفي سفارة إسرائيل في واشنطن".

دان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الهجوم الذي حصل في واشنطن، مؤكداً أن "الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". وقال هرتسوغ في بيان "هذا عمل دنيء ينم عن كراهية ومعاداة للسامية... الإرهاب والكراهية لن يكسرانا".

أصيب اثنان من عناصر السفارة الإسرائيلية برصاصات قاتلة أثناء مغادرتهما احتفالاً قرب المتحف اليهودي في واشنطن.

وذكرت التقارير الأولية أن العملية التي وقعت قبيل منتصف الليل الماضي، نفذها شخص ومعه فتاة، وهتف عبارة "فلسطين حرة حرّة". وأعلنت مسؤولة الشرطة في واشنطن إلقاء القبض على الفاعل وهو من ولاية الينوي. وأدلت عمدة واشنطن بتعليق حول الحادثة وحضرت الى جانبها مع وزيرة العدل الأميركية والسفير الإسرائيلي، وألقى كل منهم كلمة حول الحادثة، فيما بدأت عملية التحقيق مع الموقوف.