Skip to main content
مقتل مسؤول سابق لدى النظام السوري وإصابة 15 آخرين باشتباكات عشائرية قرب دمشق
جلال بكور ــ إسطنبول
محمد كركص ــ غازي عنتاب
سلام حسن ــ الحسكة
أدت الاشتباكات إلى حالة هلع بين السكان وإغلاق المتاجر (Getty)

قضى مسؤول سابق لدى النظام السوري وجرح 15 شخصاً على الأقل، مساء أمس الاثنين، جراء قتال عشائري مسلح بين عائلات من دير الزور وعائلات من القنيطرة في منطقة جديدة الفضل في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات مسلحة اندلعت أمس بين عائلات متحدرة من دير الزور من عشيرة الفضل وعائلات متحدرة من القنيطرة من عشيرة "عجرمة" في جديدة الفضل، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، أعقب ذلك استنفار أمني مشدد من قوات النظام وتخوف من السكان.

وقالت المصادر إن الاشتباكات جاءت إثر خلافات شخصية لا تزال أسبابها غير واضحة بين شبان من عشيرة "الفضل" وآخرين يتحدرون من القنيطرة من عشيرة "عجرمة"، تطورت إلى اشتباك مسلح استخدمت فيه أسلحة نارية وأسلحة بيضاء.

ونقلت مصادر أن الاشتباكات أدت إلى مقتل أمين نجم العبدالله المرسومي، وهو مختار سابق تابع للنظام السوري وشيخ عشيرة الفضل، وهناك أنباء عن أن وفاته حدثت نتيجة جلطة قلبية خلال محاولته فض الاشتباكات، فيما تقول أنباء أخرى إن موته نجم عن ضربه بشدة من قبل شبان خلال محاولته فض الاشتباكات.

وذكر محمد الصطوف، وهو من أهالي المنطقة، لـ"العربي الجديد"، أن هناك مصابين بين الجرحى إصاباتهم خطيرة، مضيفاً أن أحد أبناء عشيرة "عجرمة" تعرض للضرب بآلة حادة على الرأس من الخلف، وهو في حالة شلل قد تودي بحياته، وهناك إصابات خطيرة أخرى أيضاً نتيجة استخدام أسلحة وحجارة.

وأضاف أن "الاقتتال غريب بين عشيرة مهجرة من دير الزور وأخرى نازحة من الجولان السوري المحتل، فرغم اشتراكهما في المعاناة والألم، لكن ذلك لم يكن رادعاً لعدم الاقتتال وحل الخلافات بالحوار والاحتكام للقضاء والسلطة".

وأدت الاشتباكات إلى حالة هلع بين السكان وإغلاق المتاجر والسوق وقطع للطرقات قبل دخول قوات النظام السوري على الخط وإرسال تهديدات بوقف القتال، ولاحقاً ذهب أشخاص من الطرفين إلى شرطة النظام كل يقدم شكواه وادعاءاته.

وذكرت المصادر أن قوات النظام أرسلت تعزيزات إلى البلدة، صباح اليوم الثلاثاء، بهدف ضبط الأمن، وهناك توقعات بشنّ حملة اعتقالات بهدف ملاحقة مطلوبين في قضية الاشتباكات، وهذا أثار خوفاً من اعتقال مطلوبين معارضين للنظام أو مطلوبين للتجنيد الإجباري.

يذكر أن الصراعات العشائرية ارتفعت وتيرتها في مناطق متفرقة من سورية أخيراً، وأدت إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى إثر اللجوء إلى السلاح لحل المشكلات وعدم الاحتكام إلى القضاء والسلطات المحلية، في ظل غياب دور فاعل من قبل الأخيرة في عموم مناطق سيطرتها.

مخلفات الحرب تودي بحياة ثلاثة أطفال في شمال الحسكة

قُتل وجرح خمسة أطفال من عائلة واحدة، مساء أمس الاثنين، إثر انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرقيّ سورية، فيما تعرض سائق تركي لعملية اغتيال في منطقة "درع الفرات" بريف محافظة حلب، شماليّ البلاد. وقالت مصادر من أبناء ريف محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن كلاً من مريم خضر عويس، البالغة من العمر 10 سنوات، وشقيقتها اعتدال العويس، البالغة من العمر 8 سنوات، وعبد العزيز خضر العويس، البالغ من العمر 8 سنوات، قُتلوا مساء أمس الاثنين، بالإضافة إلى إصابة ضياء خضر العويس، البالغ من العمر 6 أعوام، وزهرة خضر العويس، البالغة من العمر 14 عاماً، بجروح خطيرة، إثر انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في أثناء اللعب في أرض زراعية بالقرب من قرية عين العبد الواقعة شرق ناحية تل تمر التي تُسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف الحسكة الشمالي، شمال شرقيّ البلاد. من جهة أخرى، أُصيب سائق شاحنة تركي الجنسية بجروح خطيرة، مساء الاثنين، إثر محاولة اغتيال تعرض لها نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مُسلحين مجهولين يستقلون سيارة من نوع "سنتافيه" على طريق قرية تل بطال بريف مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شرقيّ محافظة حلب، شماليّ سورية.
وبحسب ما أكدت مصادر من أبناء ريف حلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، فإن المنطقة شهدت استنفاراً أمنياً لمجموعات الشرطة العسكرية عقب وقوع عملية الاغتيال، موضحاً أن سائق الشاحنة نُقل على الفور إلى داخل الأراضي التركية، دون معرفة مصيره حتى اللحظة. في سياق منفصل، نفت مصادر من أبناء ريف محافظة دير الزور، لـ"العربي الجديد"، الأنباء المتداولة عن استهداف قاعدة قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، يوم الاثنين، في حقل "العمر" (النفطي) بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقيّ البلاد. وأكدت المصادر أن الانفجارات المسموعة في محيط قاعـدة حقل "العمر" (النفطي) بريف دير الزور الشرقي، ناتجة من تدريبات عسكرية تقوم بها القوات الأميركية بمشاركة الطيران، حيث نُفِّذت 4 غارات جوية تدريبية في محيط الحقل.

وكان رتل عسكري لقوات التحالف يضم عربات مدرعة من نوع برادلي قد أجرى، أمس الاثنين، جولة استطلاعية في بلدات وقرى ريف دير الزور الشرقي، تزامن مع ذلك تحليق طائرات مروحية أميركية في أجواء المنطقة. في غضون ذلك، قُتل شخص وجرح نحو 15 شخصاً آخرين إثر اندلاع اشتباكات عائلية بين شُبان من محافظة دير الزور، وشُبان من الجولان المُحتل في منطقة جديدة الفضل بريف العاصمة السورية دمشق، جنوب البلاد. وكان شاب من أبناء محافظة دير الزور قد أُصيب، أمس الاثنين، بجروح خطيرة، إثر اندلاع اشتباكات عشائرية في قرية شقرا بريف محافظة دير الزور الغربي، شرقيّ البلاد. 

استهداف سيارة في عين العرب وتدريبات للتحالف شرقيّ سورية

قصفت طائرة مسيرة يُرجح أنها تركية سيارة خلال مرورها جنوب مدينة عين العرب في ريف حلب شمالي سورية، اليوم الثلاثاء، فيما واصل التحالف الدولي تدريباته مع "قسد" في مناطق سيطرة الأخيرة بريف دير الزور.

وقالت قناة "روناهي" المقربة من "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" إن طائرة مسيرة تركية قصفت سيارة تقل أشخاصاً عند مرورها جنوبيّ مدينة عين العرب - كوباني في ريف حلب الشمالي الشرقي.

ولم ترد معلومات مؤكدة عن هوية الأشخاص المستهدفين ومصيرهم، ولم يصدر بيان بالحادثة من الجهات الأمنية المسيطرة على المنطقة.

وفي الشأن ذاته، ذكرت مصادر إعلامية أن الاستهداف للسيارة كان بعبوة ناسفة وليس بطائرة مسيرة، وأدى إلى مقتل عنصر من "قسد" وإصابة آخر بجروح.

إلى ذلك، قال الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" إن الجيش الأميركي نفذ تدريبات مشتركة مع "قسد" أمس في قاعدة حقل العمر النفطية شرقي دير الزور تحاكي مواجهة هجمات من تنظيم "داعش". وأضاف الجزراوي أن طائرات حربية شاركت في التدريبات التي نجم عنها أصوات انفجارات عنيفة دوت في المنطقة.

وفي السياق، أكدت غرفة عمليات "العزم الصلب" الخاصة بمواجهة تنظيم "داعش" التزام التحالف الدولي مع شركائه في مواجهة المخاطر على أمن المنطقة. وجاء في بيان للغرفة على تويتر: "نبقى ملتزمين دعم الشركاء؛ قسد وجيش سورية الحرة والبيشمركة، لتحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة بضمان استمرار وتحقيق قدر أكبر من الأمن والاستقرار في المنطقة". 

وفي وقت سابق أمس، قال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في إحاطة نشرتها وزارة الخارجية الأميركية إن هجمات "داعش" تراجعت في سورية والعراق خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.

وقال قائد غرفة عمليات "العزم الصلب"، الجنرال ماثيو ماكفارلين، إن هجمات التنظيم انخفضت في العراق بنسبة 68% منذ يناير/ كانون الثاني الماضي حتى الأسبوع الأول من إبريل/ نيسان الحالي، كذلك انخفضت هجمات التنظيم في سورية بنسبة 55% خلال الفترة نفسها. وأكد قائد العملية مواصلة محاربة التنظيم بالتعاون مع الشركاء.

وكان التحالف الدولي قد نفذ منذ إعلان هزيمة داعش عسكرياً عمليات أمنية في مناطق متفرقة في سورية أدت إلى قتل واعتقال قياديين وعناصر في تنظيم الدولة، فيما تتكرر هجمات خلايا التنظيم ضد "قسد" بين الحين والآخر وتؤدي إلى خسائر بشرية.