مقتل مدني بقصف النظام السوري إدلب والقوات التركية تقتل 3 من "قسد"

مقتل مدني في قصف للنظام السوري على إدلب والقوات التركية تقتل 3 عناصر من "قسد"

22 أكتوبر 2020
قصف مدفعي ترافق مع تحليق لطيران الاستطلاع (فرانس برس)
+ الخط -

قتل مدني وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على جنوب إدلب، وسط تجدد الاشتباكات بين هذه القوات وفصائل المعارضة بعد ظهر اليوم الخميس.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن مدفعية النظام استهدفت بعدة قذائف أطراف قرية كنصفرة، بجبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين، مشيرة إلى أن المدنيين كانوا يعملون في جني محصول الزيتون في إحدى مزارع قرية كنصفرة، حيث قامت فرق الدفاع المدني بنقل المصابين إلى مستشفيات مدينة إدلب.

وأوضحت المصادر أن القصف طاول أيضاً قريتي الفطيرة والسفوهن ضمن جبل الزاوية، وبلدة الزيارة بسهل الغاب شمال غربي حماة، دون معلومات عن إصابات، مشيرة إلى أنه ترافق مع تحليق لطيران الاستطلاع التابع للنظام وروسيا في سماء جبل الزاوية.

وأصيب، أمس، عدد من المدنيين جراء قصف قوات النظام على بلدة البارة بجبل الزاوية، فيما تمكنت الفصائل من قنص عنصر من قوات النظام على محور الدار الكبيرة بريف حلب الغربي.

وكانت الأمم المتحدة حذرت الليلة الماضية من "استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سورية بشكل شبه يومي، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار".

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "نعيد التأكيد مرة أخرى على دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار الكامل في جميع أنحاء البلاد".

وقبل أيام، أكد فريق "منسقو الاستجابة" تسجيل ما لا يقل عن 3,174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية منذ الإعلان عنه في 5 مارس/آذار الماضي، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 33 مدنياً، إضافة إلى استهداف أكثر من 17 منشأة حيوية.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، قتل 3 عناصر  من المليشيات الكردية خلال محاولتهم التسلل إلى مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني" شمالي سورية.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن بيان للوزارة قوله إن هؤلاء العناصر حاولوا التسلل إلى منطقة "نبع السلام"، بهدف زعزعة أجواء الأمن والاستقرار فيها.

ويعتبر هذا الإعلان الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، حيث أعلنت تركيا، أمس الأربعاء، "تحييد" 9 من عناصر المليشيات الكردية، بعد استهدافهم منطقة سيطرة الجيش الوطني بقذائف هاون وراجمة صواريخ. كما أعلنت الوزارة خلال الأيام الماضية، "تحييد" عدد من عناصر تلك المليشيات أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.

وكانت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري قصفوا، اعتباراً من فجر اليوم الخميس، بالمدفعية والصواريخ، مواقع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في منطقتي أم حوش وأم حربل بريف حلب الشمالي.  

كما جرى استهداف مواقع المليشيات الكردية وقوات النظام السوري الليلة الماضية في قرى مرعناز وشوارغة وقلعة شوارغة وعلقمية، ضمن مناطق انتشار القوات الكردية في ريف حلب الشمالي من جانب القوات التركية وفصائل الجيش الوطني، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلنت فصائل "الجيش الوطني" أمس الأربعاء أنها شنت غارة على أحد مواقع تنظيم قوات "قسد" في قرية صلفة التابعة لمدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وتمكنت خلالها من قتل 8 من عناصرها واصابة آخرين، إضافة الى تدمير نفق تستخدمه هذه المليشيات في أعمالها العسكرية في المنطقة.

في سياق متصل، قتل عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في هجمات منفصلة شرق سورية اليوم الخميس، فيما شنت هذه المليشيات إضافة إلى قوات النظام السوري حملات اعتقال في ريفي الرقة ودير الزور.

وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام أن عنصراً من "قسد" قتل اليوم برصاص مجهولين في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، في حين انفجرت عبوة ناسفة قرب حاجز للميليشيا في حي الزهور بمدينة القامشلي، ما أدى إلى إصابات في صفوفها دون معرفة نتائج الانفجار نتيجة الطوق الأمني الذي فرضته "قسد" في المكان.

وفي مدينة الرقة، قتل عنصران من "قسد" نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية لها قرب حديقة الرشيد وسط المدينة.

إلى ذلك، شنت قوات "قسد" صباح اليوم، حملة أمنية لاعتقال مطلوبين لها، في ناحية الكرامة بريف الرقة الشرقي، تزامناً مع فرضها حظر تجوال متواصل وإغلاق المدارس والمؤسسات العامة في المنطقة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، وشبكات محلية، أنه جرى خلال هذه الحملة اعتقال أكثر من 15 شخصاً بتهمة مشاركتهم في خطف عناصر يتبعون لميليشيا "قسد".

وكانت قوات "قسد" داهمت، أمس الأربعاء، بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي، واعتقلت 4 أشخاص، إضافة إلى مصادرة أسلحة خفيفة كانت بحوزة الأشخاص الذين جرى اعتقالهم.

وفي سياق متصل، ذكرت شبكة "نداء الفرات" أن قوات "قسد" نصبت حواجز جديدة طيارة وأخرى ثابتة على طول الطرق الواصلة بين محافظتي الرقة وديرالزور، بهدف تفتيش المارة والتدقيق على بياناتهم الشخصية.

ويأتي ذلك عقب الانفجار الذي هز أمس الأربعاء مدينة الرقة، حيث قامت قسد بتكثيف الحواجز على الطريق الواصل بين بلدة الجزرات غرب مدينة دير الزور وصولاً لمحافظة الرقة، وسط استنفار أمني لقواتها. ورافق هذا الاستنفار تدقيق على البطاقات الشخصية للمارة والركاب، على غير المعتاد، وتشديد الرقابة على مداخل ومخارج المناطق، كما تخلله اعتقال بعد الأشخاص ممن لا يحملون بطاقات أو إثبات شخصية.

وشهدت مدينة الرقة، أمس، انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من قصر المحافظة، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

إلى ذلك، تجمع حشد شعبي لعدد من الأهالي وأنصار النظام السوري في حي طي بمدينة القامشلي ضد ما أسموه "الاحتلالين الأميركي والتركي"، وللمطالبة بخروجهم من الأراضي السورية.

 كما طالبوا بإعادة المدارس التي سيطرت عليها الإدارة الذاتية إلى سلطة النظام السوري.

من جهتها، اعتقلت قوات النظام السوري، اليوم، عدداً من الشباب في شارع الوادي بمدينة ديرالزور، بهدف التجنيد الإجباري، فيما افتتحت "كتائب البعث" باب الانتساب لها في دير الزور.

وذكرت شبكة "دير الزور 24" المحلية أن فتح باب الانتساب جاء خلال اجتماع أمس ضم قياديين من حزب البعث في مقر شعبة الحزب بحي القصور في مدينة دير الزور، مشيرة إلى أن الاجتماع بحث مدة العقد وتبلغ 5 سنوات، وراتب المنتسب، ويبلغ 35 ألف ليرة سورية.

في السياق أيضاً، أعادت "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام فرض الأتاوات على المدنيين في دير الزور، بعد توقفها لمدة ثلاثة أشهر تقريباً.

وقال موقع "نهر ميديا"، إن حاجز الفرقة الرابعة في بلدة الصالحية شرقي دير الزور، فرض مبلغ نصف مليون ليرة على أثاث منزلي لأحد العائدين من مدينة دير الزور إلى مدينة البوكمال.

وأضاف الموقع أن وساطات من قبل شخصيات محسوبة على النظام في المنطقة، استطاعت تخفيض المبلغ ليصبح 150 ألف ليرة.

 وتتواصل معاناة أهالي دير الزور من الانتهاكات المستمرة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، منذ سيطرتها على المدينة في الثالث من شهر تشرين الأول 2013.

دلالات

المساهمون