مقتل مدني برصاص "قسد" شرق دير الزور... واعتقالات في الحسكة والرقة
استمع إلى الملخص
- في سياق الفلتان الأمني، قُتل شاب آخر برصاص مجهولين في بلدة الجرذي، بينما واصلت "قسد" عمليات الاعتقال في دير الزور والرقة والحسكة، مستهدفةً شباناً بتهم التعامل مع "داعش" والجيش السوري وتركيا.
- كثفت "قسد" انتشارها الأمني والعسكري في الرقة، مع تنفيذ عمليات دهم واعتقال، وسط تحليق طائرات استطلاع.
قُتل مدني وأصيب اثنان آخران، الخميس، جرّاء استهدافهم بالرصاص المباشر من دورية أمنية تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي سورية، في وقت واصلت فيه الأخيرة عمليات الاعتقال في مناطق متفرقة من محافظات دير الزور والرقة والحسكة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الشاب حكيم الرافع الخليف العبد الحسن قُتل صباح الخميس في بلدة غرانيج القريبة من نهر الفرات شرقي دير الزور، مشيرةً إلى أنه مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية، فيما أُصيب مدنيان آخران كانا برفقته، وهما علي المحمد الجعلوط وعبد الله رسلان الأحمد الجعلوط، برصاص الدورية ذاتها.
وأكدت المصادر أن عناصر الدورية تركوا جثة الحسن في الشارع من دون إسعافه أو نقل المصابين إلى المستشفى، موضحة أن الاستهداف جرى على نحوٍ متعمّد بذريعة عدم توقف السيارة عند أحد الحواجز الطيارة (المؤقتة) المنتشرة داخل البلدة. وأدى مقتل الحسن إلى حالة من الاحتقان العشائري والاستنفار في بلدة غرانيج، في ظل التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة منذ أيام. في سياق متصل، قُتل الشاب عبد الله الخليف الشعفر برصاص مسلحين مجهولين صباح الخميس في بلدة الجرذي بريف دير الزور الغربي، ضمن حالة الفلتان الأمني التي تعيشها مناطق سيطرة "قسد".
إلى ذلك، اعتقلت "قسد" بالاشتراك مع دورية تابعة لـ"الأسايش" (الذراع الأمنية لها) أربعة شبان من بلدة تل براك بريف الحسكة، بذريعة التعامل مع خلايا تنظيم "داعش" والجيش السوري وتركيا، وفق ما أفادت به مصادر محلية، كما أقدمت "قسد" على اعتقال الشابين حمزة العبد الله وأحمد العبد الله أثناء محاولتهما مغادرة مدينة الرقة باتجاه لبنان بقصد العمل، في وقت كثفت فيه قواتها من الانتشار الأمني والعسكري بعد منتصف ليل الأربعاء وفجر الخميس في محيط مبنى المحافظة بمدينة الرقة، تخللته عمليات دهم لمنازل مدنيين واعتقال، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع في أجواء المنطقة.
وتواصل "قسد" منذ أشهر تنفيذ حملات اعتقال واسعة في أرياف دير الزور والرقة والحسكة، تستهدف شباناً وشابات بذريعة التعامل مع تنظيم "داعش" أو الجيش السوري أو تركيا، من دون أن تُقدَّم أدلة على هذه الاتهامات أو يُحال المعتقلون إلى المحاكم.