مقتل قيادي بارز في "داعش" خلال مواجهات شرق حلب

مقتل قيادي بارز في "داعش" خلال مواجهات شرق حلب

29 مايو 2021
قتل القيادي في "داعش" خلال مواجهات بمدينة الباب (Getty)
+ الخط -

أعلن الجيش الوطني السوري المعارض والمدعوم من تركيا، مساء الجمعة، مقتل قيادي كبير بتنظيم "داعش" الإرهابي خلال مواجهات في مدينة الباب شرقي حلب، شمال غربي سورية، وقُتل أيضاً ثلاثة عناصر من الوطني والشرطة التابعة للحكومة السورية المؤقتة المعارضة.

وأوضح الجيش الوطني، في بيان، أن قوى الأمن والشرطة في مدينة أعزاز وبالتنسيق معه، راقبت بعد إلقاء القبض على شخصين ينتميان لـ"داعش" ما وصفته بـ"الوكر" في مدينة الباب، وبعد مداهمته اشتبكت مع الأشخاص الموجودين بداخله، ما أدى إلى مقتل مسؤول الاغتيالات في مدينة الباب التابع للتنظيم وشخص آخر فجّر نفسه بحزام ناسف.

وأضاف أن عملية المداهمة أسفرت عن مقتل عنصرين من الجيش الوطني وعنصر من جهاز الشرطة التابع للحكومة السورية المؤقتة، وإصابة سبعة عناصر آخرين بجراح.

وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني العديد من التفجيرات وعمليات الاغتيال، التي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنها، وفي مدينة الباب، التي طُرد منها تنظيم "داعش" على يد الجيش الحر عام 2017، كان هناك العديد من الاغتيالات والتفجيرات، منها تعرّض مراسل "تلفزيون سوريا"، بهاء الحلبي، لمحاولة اغتيال على يد مسلحين مجهولين، ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة، واغتيال الإعلامي حسين خطاب، المعروف بـ"كارة السفراني"، بعد تعرّضه لتهديد مباشر بالقتل.

وفي سياق منفصل، قُتل نازح سوري بمسدس كاتم للصوت في القطاع الخامس بمخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، ليرتفع عدد القتلى في المخيم منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 50.

وشنّت قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات "قسد"، في أبريل / نيسان الماضي، المرحلة الأولى من حملة "الإنسانية والأمن" بعد خمسة أيام متواصلة من عمليات التفتيش والبحث والتحري وتثبيت بيانات قاطني المخيم، أدت الحملة لاعتقال عدد من العناصر المنتسبين لتنظيم "داعش"، من جنسيات مختلفة، جُلهم من السوريين والعراقيين.

وتأتي الحملات الأمنية لـ"قسد"، بعد تعاظم نشاط خلايا تنظيم "داعش"، ضمن مخيم الهول، ومناطق سيطرة الإدارة الذاتية عموماً، والتي أدت لمقتل أشخاص مدنيين وعناصر من "قسد"، سواءٌ في مخيم الهول شرق الحسكة أو مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.

ويعتبر مخيم الهول، الواقع شرقيّ محافظة الحسكة، أكبر المخيمات وأكثرها سوءاً داخل الأراضي السورية، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً، وغالبية المقيمين في المخيم من النساء والأطفال، بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم "داعش" الأجانب.

وتتهم "قسد" مسلحين من تنظيم "داعش" بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم، بهدف الترهيب، بينما تواجه من جانب ناشطين اتهامات بإهمال متعمد لضبط الوضع الأمني بالمخيم، في ظروف إنسانية كارثية.