مقتل قيادي بارز بحزب العمال الكردستاني في قصف شمالي العراق

مقتل قيادي بارز بحزب العمال الكردستاني في قصف استهدف سيارته شمالي العراق

01 مارس 2023
تستهدف العمليات التركية مقار وتحركات عناصر "العمال الكردستاني" (تويتر)
+ الخط -

قال مسؤولون أمنيون عراقيون في مدينة سنجار، غربي الموصل، شمالي العراق، اليوم الأربعاء، إنّ قيادياً بارزاً في مليشيا "وحدات حماية سنجار"، الذراع المحلية لحزب العمال الكردستاني، قُتل هو ومرافق له بقصف استهدف سيارة يستقلها في وسط مدينة سنجار.

وهذا هو الحدث الثاني من نوعه خلال أقل من 48 ساعة الذي يستهدف أعضاءً بارزين في الجماعة المسلحة المعارضة لأنقرة، والتي تنشط بمدينة سنجار وضواحيها. 

وقال مسؤولان عراقيان، أحدهما بقوات الجيش المرابط شمالي سنجار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرة مسيرة يرجح أنها تركية، أقدمت على قصف سيارة تابعة لعناصر مسلحة من حزب العمال الكردستاني بالقرب من مديرية شرطة سنجار، غربي محافظة نينوى، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، بينهم قيادي بارز في الحزب".

وبيّنت المصادر أنّ "المسلحين من حزب العمال الكردستاني فرضوا إجراءات أمنية مشددة حول السيارة التي تم قصفها، وفي المناطق القريبة من موقع الحادث، فيما منعت العناصر المسلحة من الحزب قوات الشرطة العراقية من الاقتراب من موقع الحادث لإجراء تحقيق في عملية القصف".

في السياق ذاته، أصدر جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان بياناً قال فيه إنّه "بحسب معلومات جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان، فإنه في الساعة 12:00 من منتصف ظهر اليوم، استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة مسؤول أمني في قوات (اليبشة) بقضاء سنجار"، و"اليبشة"، هو مختصر لمليشيا وحدات حماية سنجار التابعة لحزب العمال الكردستاني.

‏وأضاف البيان أنّ "القصف تسبب بمقتل المسؤول الأمني وأحد حراسه".

كما أكد مصدر آخر لـ"العربي الجديد"، أنّ المستهدف هو القيادي بالمليشيا "شيرزاد قيراني، المسؤول الأمني لمليشيا وحدات حماية سنجار". ويأتي الحادث بعد قصف مماثل استهدف سيارة للمليشيا ذاتها.

وينشط المئات من مسلحي "العمال الكردستاني" منذ سنوات في سنجار المحاذية للحدود العراقية السورية، ويتخذون البلدة منطلقاً لأنشطة مسلحة ضد تركيا، في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة دعوتها لبغداد لمنع تحول أراضيها لساحة أعمال عدائية ضدها، وتدعو لطرد مسلحي التنظيم. 

وتستهدف العمليات التركية منذ منتصف عام 2021 مقار وتحركات عناصر "العمال الكردستاني" في عدة مناطق شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان العراق، تقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا.

ونجحت تلك العمليات خلال الفترة الماضية في تحييد المئات من مسلحي "الكردستاني" وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له، وفقاً لبيانات متكررة تصدرها وزارة الدفاع التركية، بينما يؤكد مسؤولون أتراك أنّ العمليات تنطلق من حقها في الدفاع عن أمنها، وتطالب بغداد بمنع تحول الأراضي العراقية إلى مصدر تهديد للجيران.