مقتل قادة في الفصائل الجهادية بغارة للتحالف في إدلب

مقتل قادة في الفصائل الجهادية بغارة للتحالف في إدلب

23 أكتوبر 2020
قُتل نتيجة الغارة ما لا يقل عن 15 شخصاً (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل عدد من الأشخاص، بينهم قياديان اثنان سابقان من "هيئة تحرير الشام"، وجُرح آخرون، مساء يوم الخميس، نتيجة قصف جوي من طائرات دون طيار يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي على مزرعة قرب مدينة سلقين شمالي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الطائرات استهدفت مزرعة خلال اجتماع لشخصيات منشقة عن "هيئة تحرير الشام"، ما تسبب بمقتل شخصين على الأقل وجرح آخرين في حصيلة أولية، مشيرة إلى أن القتيلين هما حمود سحارة الذي شغل سابقاً منصب أمير قطاع حلب، وأبو طلحة الحديدي القائد السابق لما يعرف بقطاع البادية.

وأوضحت المصادر أن هذين الشخصين أسّسا بعد انشقاقهما عن "تحرير الشام" قبل أشهر، ما تُعرف بـ"كتائب الفتح"، والتي هي من ضمن التشكيلات العسكرية لغرفة عمليات "فاثبتوا" التي تضم فصيل "حراس الدين" وفصائل أخرى.

وذكرت المصادر أن عدداً من المصابين وصل إلى مشفى سلقين المركزي، بينهم اثنان فارقا الحياة، بالتزامن مع وجود مصابين بحالة خطرة جراء إصابتهم بشظايا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قُتل نتيجة الغارة ما لا يقل عن 15 شخصاً، بينهم مدني على الأقل، وأمني سابق في تنظيم "داعش" انضم لصفوف "هيئة تحرير الشام" لاحقاً، إضافة إلى آخرين هم قادة في "هيئة تحرير الشام"، كما أصيب آخرون في الغارة التي استهدفت مأدبة عشاء، في قرية جكارة بريف سلقين قرب الحدود السورية-التركية.

وكان ناشطون تحدثوا أنّ الاستهداف طاول شخصية قيادية في "حراس الدين"، إضافة لعدد من الأمنيين في "هيئة تحرير الشام"، فيما أشار آخرون إلى مقتل سامر السعاد وأخيه المنتسبين للهيئة، إلا أن وكالة "إباء" التابعة للهيئة ذكرت أنّ "غارة جوية لطيران مسيّر تابع للتحالف الدولي تستهدف خيمة تابعة لأحد الوجهاء في بلدة جكارة بريف إدلب الغربي، ما تسبب في سقوط شهداء وعدد من الجرحى"، من دون أن تكشف أسماء القتلى وتبعيتهم.

من جهته، ذكر حساب "مزمجر الثورة السورية" عبر "تلغرام"، أنّ القيادي في "حراس الدين" أسامة المهاجر قُتل إلى جانب خمسة آخرين كانوا بصدد الخروج من سورية. كما أشار إلى مقتل حمود السحارى وأبو طلحة الحديدي القياديين في "كتائب الفتح"، وحمود هو مؤسس "جبهة النصرة" في حلب، مضيفاً أن عدد القتلى في الضربة تجاوز الـ25 قتيلاً كلهم ضد "هيئة تحرير الشام" من قيادات "حراس الدين" والمستقلين مع أبناء العشائر المدعوين للوليمة.

وكانت الطائرات المسيّرة نشطت في الشمال السوري خلال الأسابيع الماضية، عبر استهداف قياديين وشخصيات منتسبة لتنظيم "حراس الدين".

وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن قتل قياديّين في تنظيم "القاعدة" في محافظة إدلب، وذلك عبر عملية تم تنفيذها بواسطة طائرة مسيّرة، وهما أبو ذر المصري والذي كان يشغل منصب قاضٍ ضمن تنظيم "حرّاس الدين" وأبو يوسف المغربي.

إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ عناصر تنظيم "داعش" شنوا هجوماً الخميس، على تجمع لقوات النظام في ريف إثريا الشرقي بريف حماة الشرقي، حيث تمكن عناصر التنظيم من السيطرة على التجمع والسيطرة على آليات وذخائر لقوات النظام.

وأوضح أن المعارك لا تزال تدور بعنف منذ 72 ساعة متواصلة، بين قوات النظام وعناصر "داعش" تزامناً مع تنفيذ ضربات جوية مكثفة من الطائرات الروسية والمروحيات التابعة للنظام، على عدة محاور في منطقة إثريا ومحيطها ضمن البادية السورية، وسط معلومات مؤكدة عن مقتل وجرح وفقدان الاتصال مع العشرات من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وتتركز الاشتباكات بشكل رئيسي في محاور الرهجان والشاكوسية وآثريا بأقصى ريف حماة الشرقي، ضمن البادية السورية.

المساهمون