مقتل قائد فرقة 14 أكتوبر في الجيش الصومالي ومصرع 80 من مسلحي حركة الشباب
استمع إلى الملخص
- تبنت حركة الشباب الموالية للقاعدة هجوماً على القصر الرئاسي، مما أدى إلى إصابة مدنيين، في محاولة لاستهداف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وأعضاء الحكومة.
- أعلنت وزارة الإعلام الصومالية عن مقتل أكثر من 80 عنصراً من حركة الشباب في عمليات أمنية، بينما شنت الحركة هجمات جديدة على إقليم شبيلي الوسطى.
كشفت وسائل إعلام صومالية، اليوم السبت، عن مقتل قائد فرقة 14 أكتوبر في الجيش الصومالي في عملية أمنية معقدة في إقليم شبيلي السفلى جنوبي البلاد.
وبحسب مصادر أمنية، فإن جندياً في فرقة 14 أكتوبر في الجيش الصومالي أطلق الرصاص على قائد الفرقة العقيد نور محمد جابو أثناء إلقائه كلمةً لعشرات من الجنود في بلدة عدو دبلي القريبة من مدينة أفجوي الزراعية (على بعد 30 كيلومتراً جنوب مقديشو)، وأدى الهجوم أيضاً إلى مقتل مدير مكتب الفرقة عبدي شيلو.
ولم تعلّق السلطات الأمنية بعد على هذه الحادثة التي أثارت ردود فعل محلية ومخاوف حول وجود خلايا نائمة داخل الجيش الصومالي، وطالب الرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد بفتح تحقيق أمني طارئ حول ملابسات اغتيال قائد فرقة 14 أكتوبر في الجيش.
وفي السياق، سقطت قذائف عدّة، اليوم السبت، بالقرب من القصر الرئاسي، وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين بجروح، وتبنت حركة الشباب الموالية للقاعدة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، وأشارت في بيان صحافي لها إن عملية أمنية نفّذها مسلّحوها أدت إلى استهداف القصر الرئاسي، مشيرة إلى أن الهجوم كان يستهدف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وأعضاء في الحكومة الفيدرالية.
يأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان وزارة الإعلام الصومالية عن مقتل أكثر من 80 عنصراً من حركة الشباب من بينهم قيادات، وذلك بعد أن نفذت قوات جهاز المخابرات والأمن الوطني بالتعاون مع قوات الجيش الوطني، خلال الأسبوع المنصرم، ستّ عمليات أمنية استهدفت عناصر حركة الشباب، كما تمكنت القوات الصومالية من تدمير مراكز تابعة للإرهابيين الذين يسعون إلى سفك دماء المدنيين ونهب ممتلكاتهم.
وشنت حركة الشباب مؤخراً هجمات موسعة على إقليم شبيلي الوسطى، وذلك لأول مرة بعد طردها من معظم مناطق وبلدات هذا الإقليم عام 2023، بعد الحملة العسكرية الحكومية التي أطلقها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أغسطس/ آب 2022، تنفيذاً للوعود التي قطعها أثناء حملته الانتخابية لكبح جماح الحركة وتحرير البلاد من قبضتها، وكانت هجمات "الشباب" الأخيرة منسقة ومخططة، واستهدفت بلدات استراتيجية عدة وسط البلاد، للوصول إلى مدينة آدن يبال التي كانت المعقل الرئيس للحركة.