مقتل عناصر من النظام السوري في عملية لـ"تحرير الشام" بريف إدلب

مقتل عناصر من النظام السوري في عملية لـ"تحرير الشام" بريف إدلب الجنوبي

11 يناير 2023
عناصر من "هيئة تحرير الشام" تسللوا إلى أحد مواقع النظام في ريف إدلب الجنوبي (Getty)
+ الخط -

قُتل وأُصيب عدد من قوات النظام السوري، خلال عملية تسلل لعناصر من "هيئة تحرير الشام" إلى أحد مواقع النظام في ريف إدلب الجنوبي، شمالي سورية، فيما سلّمت "الإدارة الذاتية الكردية" امرأة وطفلين من عائلات تنظيم "داعش" إلى ممثلين عن دولة باربادوس الواقعة ضمن قارة أميركا الشمالية.

وذكرت مراصد إخبارية مقربة من "هيئة تحرير الشام" أن عناصر من لواء "أبو بكر الصديق" التابع للهيئة أغاروا على موقع لقوات النظام في بلدة كوكبة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، اليوم الأربعاء، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أسفرت عن مقتل وإصابة سبعة عناصر من قوات النظام واغتنام أسلحتهم.

ونشر مراسلون عسكريون مقربون من "تحرير الشام" تسجيلات مصوّرة للاشتباكات، ولعودة مقاتلي الهيئة بعد العملية.

وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من تسلل مماثل لمقاتلي الهيئة في بلدة بسرطون بريف حلب الغربي، أسفر، وفق حسابات مقربة من الهيئة، عن مقتل 15 عنصرا من قوات النظام وجرح آخرين واغتنام أسلحتهم، ومقتل ثلاثة عناصر من "تحرير الشام".

ونعت صفحات موالية للنظام ضابطاً برتبة ملازم في قوات النظام، قالت إنه قُتل على جبهات ريف حلب الغربي.

وكثفت "تحرير الشام" من عملياتها ضد مواقع لقوات النظام في الأسابيع الأخيرة، حيث سجلت نحو 10 عمليات تسلل خلال الشهرين الماضيين، أسفرت عن مقتل واصابة العشرات من ضباط وجنود قوات النظام السوري. 

الإدارة الذاتية تسلم 3 من عائلات "داعش"

وفي شرقي البلاد، سلّمت "الإدارة الذاتية" الكردية امرأة وطفلين من المخيمات المحتجزين فيها وممن يوصفون بأنهم من عائلات تنظيم "داعش" إلى ممثلين عن دولة باربادوس الواقعة في أميركا الشمالية.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن وفداً من باربادوس برئاسة نائب رئيس الشؤون القنصلية، أندريه بادمور، زار مناطق الإدارة الذاتية خلال اليومين الماضيين، واجتمع مع نائب الرئاسة المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، فنر كعيط، الذي صرح خلال الاجتماع، بأنهم سيستمرون في التعاون مع باربادوس، وجميع الدول التي لديها رعايا في مناطقهم.

وكانت إسبانيا أعلنت، أمس الثلاثاء، إعادة امرأتين إسبانيتين و13 طفلًا من مخيم الروج، حيث يُحتجز العديد من زوجات وأرامل وأطفال المتهمين بانتمائهم لتنظيم "داعش".

واعتقلت السلطات الإسبانية المرأتين فور وصولهما إلى المطار بتهم تتعلق بالإرهاب، بينما نُقل الأطفال إلى رعاية الخدمات الاجتماعية في مدريد، بحسب بيان للخارجية الاسبانية.

وتحتجز السلطات في شرقي سورية المدعومة من التحالف الدولي أكثر من خمسين ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في عدة مخيمات أبرزها "الهول" و"الروج"، معظمهم من العراق وسورية.

"الشبيبة الثورية" تختطف فتاة

من جهة أخرى، أقدم تنظيم "جوانن شورشكر" (الشبيبة الثورية) التابع لحزب العمال الكردستاني، في ريف حلب، على اختطاف فتاة قاصرة بهدف تجنيدها ضمن صفوف الحزب.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أن مجموعة من عناصر الشبيبة أقدمت، السبت الماضي، على خطف الفتاة أليف عثمان، أثناء ذهابها إلى المدرسة في مخيمات بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي "بغرض تجنيدها في صفوف قواتها العسكرية، بعد إخضاعها إلى دورات تدريبية وعقائدية في المعسكر الكائن بقرية تل سوسين، ومن ثم نقلها إلى المناطق البعيدة الخاضعة لسيطرتها وزجها في معاركها العبثية"، وفق بيان للمنظمة.

وأوضح البيان أن أليف عثمان بنت محمد والدتها يوكسل محمد تبلغ من العمر 16 عاماً، وهي من أهالي قرية هوليله، ناحية راجو بمدينة عفرين.

وكان قائد "قوات سوريا الديمقراطيّة" (قسد) مظلوم عبدي قد وقّع مع ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، سنة 2019 على خطة من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 وعدم استخدامهم في الأعمال العسكرية.

وفد أميركي يزور شرقي سورية

إلى ذلك، وصل اليوم الأربعاء مبعوث الخارجية الأميركية للمنطقة نيكولاس غرينجر، والوفد المرافق له إلى مناطق شرقي سورية، حيث أجرى مباحثات مع الإدارة الذاتية لمناطق شمالي وشرق سورية، و"المجلس الوطني الكردي".

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية بدران جيا كرد بحث مع الوفد الأميركي المستجدات الأخيرة على الساحة السورية بشكل عام، خاصة التقارب التركي مع النظام السوري، والذي اعتبر أنه "لا يصب في مصلحة السوريين بعد كل ما تسببت فيه تركيا من تحريض وحروب واحتلال"، وفق تعبيره.

كما تناول الجانبان "التهديدات التركية باجتياح شمال وشرق سورية، إضافة إلى آليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية، وتسييس النظام السوري لقضية المساعدات المقدمة إلى الشعب السوري، عبر إقصاء مناطق من الجغرافية السورية". 

كما التقى الوفد الأميركي عدداً من قيادات "المجلس الوطني الكردي" في مدينة القامشلي، وبحث الجانبان التطورات في الساحة السورية بشكل عام والكردية بشكل خاص.