مقتل شاب مصري على يد قائد عسكري بـ"اتحاد قبائل سيناء"
استمع إلى الملخص
- الحادثة وقعت جنوب الشيخ زويد، ولم تتمكن قوات الأمن من القبض على الجاني، وهي الثانية خلال أسبوع بعد اشتباكات في العريش.
- يُعتبر الاتحاد بقيادة إبراهيم العرجاني داعماً للدولة في مواجهة داعش، لكن تصاعد التسلح الفردي يثير قلق المراقبين حول ضرورة ضبط انتشار السلاح.
قُتل شاب مصري في محافظة شمال سيناء على يد أحد القادة العسكريين لما يسمى بـ"اتحاد قبائل سيناء" الذي يتزعمه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني. وأفادت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" أن شاباً من قبيلة الرميلات يدعى فراس ياسر أبو عمرو، قتل برصاصة في الرأس على يد أحد قادة الاتحاد والمشاركين في مواجهة تنظيم داعش ويدعى "م.ه".
وأضافت المصادر أن الحادثة وقعت في مناطق جنوب مدينة الشيخ زويد، فيما لم تتمكن قوات الأمن من إلقاء القبض على القاتل حتى الآن.
ويشار إلى أن الحادثة هي الثانية في غضون أسبوع بعد الاشتباكات التي وقعت في مدينة العريش الأسبوع الماضي وأدت إلى إصابة مواطنين اثنين واختطاف ثالث. وكانت الحادثة قد استخدم فيها سيارات دفع رباعي تابعة لاتحاد قبائل سيناء وأسلحة نارية أيضاً.
وسادت حالة من الغضب في سيناء من الأحداث الأخيرة التي وقعت في العريش والشيخ زويد؛ خوفاً من عودة الفلتان الأمني إلى المحافظة التي عانت لأكثر من 10 سنوات في مواجهة تنظيم داعش.
ويُعرف الاتحاد الذي يقوده رجل الأعمال إبراهيم العرجاني بأنه كيان قبلي موالٍ للدولة، وشارك خلال السنوات الماضية في دعم القوات المسلحة في الحرب ضد تنظيم داعش وتوفير الغطاء الاجتماعي للعمليات الأمنية. غير أن مراقبين يرون أن التوازن بين الدعم القبلي للدولة وضبط انتشار السلاح في أيدي بعض العناصر غير المنضبطة داخل هذا التحالف، أصبح ضرورياً، ولا سيما في ظل تصاعد مظاهر التسلح الفردي والاحتكاك بين العائلات على خلفيات ثأرية أو اقتصادية.