مقتل سوري في سجون المليشيات الكردية: تفاصيل صادمة عن أساليب التعذيب
مقتل سوري في سجون المليشيات الكردية: تفاصيل صادمة لأساليب التعذيب
قالت مصادر محلية في محافظة الحسكة لـ "العربي الجديد"، إنّ شاباً كردياً قُتل تحت التعذيب في سجن تابع لمليشيا "وحدات حماية الشعب"، الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي في شمال شرق سورية، مشيرة إلى أن تقريراً طبياً أكد تعرضه للتعذيب قبل وفاته.
وذكرت مواقع إلكترونية أن "الشاب أمين عيسى أمين، من أهالي ناحية الدرباسية في ريف الحسكة، فقد حياته نتيجة التعذيب الوحشي في سجون مليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي".
وقالت إنّ المليشيات اختطفت الشاب منذ قرابة 27 يوماً، على الرغم من أنه مريض بالغدة الدرقية، وعندما حاولت عائلته الوصول إليه لإعطائه الدواء، رفضت المليشيا ذلك. ونقلت المواقع أيضاً أن الشاب تعرض للتعذيب الوحشي خلال فترة اعتقاله.
ووفقاً للمصادر نفسها، فإنّ الضحية من مواليد 1986، من ناحية الدرباسية، متزوج ولديه ولدان، وهو صهر وابن شقيق القيادي بشار أمين، عضو المكتب السياسي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" فرع سورية.
وأكدت مصادر محلية أن تقريراً من الطبيب الشرعي الذي فحص جثمان الضحية أكد أنه تعرض للتعذيب في السجن، وقال إنه تعرض لتعذيب أدى إلى كسر في الفك والأسنان من الصف السفلي، لافتاً إلى وجود آثار ضرب على الركبة، والضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس.
وأضافت المصادر أن التقرير أوضح تعرض الشاب لحرق من خلف الرأس إلى نهاية العمود الفقري بالزيت الحار، وضرب بشفرة حادة على الوجه وحرق لليدين، إضافة إلى وجود جرح في جلد البطن، ووجود آثار لصعق كهربائي على بطنه وأعضائه التناسلية.
وفيما لم تتبين الأسباب التي أدت إلى اعتقال الشاب وتعذيبه بهذه الطريقة، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الاعتقال جاء بسبب نشاط الشاب وانتقاده لممارسات المليشيا، وعمله بالقرب من أحزاب المجلس الوطني الكردي المعارض لسياسات "حزب الاتحاد الديمقراطي".
وقالت المصادر إنّ إدارة "مشفى الشعب" التابعة لـ "لإدارة الذاتية" في الحسكة سلمت مساء أمس الاثنين، جثة الشاب أمين لذويه، وكانت بادية عليها آثار التعذيب. وكان تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد وثق مقتل 67 شخصاً تحت التعذيب منذ مارس/ آذار 2011 حتى يونيو/ حزيران 2021، وذلك في سجون المليشيات التابعة لـ "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية.
ولقي مقتل الشاب استنكاراً من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، مشبهين ما حدث معه بما يحدث مع المعتقلين في سجون النظام السوري.
