مقتل جندي للنظام السوري في قصف صاروخي إسرائيلي

مقتل جندي للنظام السوري في قصف صاروخي إسرائيلي

16 ديسمبر 2021
أدى القصف إلى مقتل جندي ووقوع بعض الخسائر المادية (فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأنّ جندياً سورياً قتل، اليوم الخميس، في غارة جوية إسرائيلية من مرتفعات الجولان المحتلة، على جنوبي سورية.

ونقلت وكالة "سانا" الرسمية، عن مصدر عسكري قوله: "حوالي الساعة 12:50 من فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

وبحسب المصدر، فإنّ القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل جندي ووقوع بعض الخسائر المادية.

من جهتها، ذكرت مواقع محلية أن طائرة شحن تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني هبطت في مطار دمشق يوم أمس وغادرت بعد بضع ساعات، أي قبل الغارات الإسرائيلية بقليل، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي استهدف موقعا للدفاع الجوي جنوبي منطقة شهبا الواقعة بريف السويداء الغربي، الأمر الذي أدى لمقتل أحد عناصر قوات النظام، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، مما يرشح ارتفاع حصيلة القتلى، بالإضافة لأضرار مادية في المنطقة. وأشار المرصد إلى أن هذه هي المرة رقم 28 التي تستهدف خلالها إسرائيل الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري.

وكانت طائرات إسرائيلية قصفت قبل أيام مرفأ مدينة اللاذقية الساحلية، مستهدفة شحنة أسلحة تابعة للمليشيات الإيرانية.

وعلى جاري عادته رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء، وقال متحدّث باسمه لوكالة "فرانس برس": "نحن لا نعلّق على المعلومات التي ترد في وسائل إعلام أجنبية".

معلق إسرائيلي: الهجوم رسالة إلى إيران


من جهته، اعتبر معلّق عسكري إسرائيلي أنّ الهجوم الذي استهدف جنوب دمشق "يمثل رسالة لإيران".

وقال المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" طال لافرام، إنّ هناك ما يؤشر على أنّ الهجوم تم انطلاقاً من الجولان السوري المحتل، لافتاً إلى أنّ الهجمات التي تستهدف العمق السوري باتت "أمراً اعتيادياً".

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة "إف أم 103"، ونقلها موقع الصحيفة اليوم الخميس، ذكّر لافرام بأنّ الهجوم جاء بعد أسبوع على هجوم آخر استهدف مواقع على الساحل السوري.

وحول تأثير الهجمات الإسرائيلية على الوجود العسكري الإيراني في سورية، قال لافرام إن هناك انخفاضا في عدد القوات الإيرانية؛ مستدركاً بأنه لا يوجد ما يدل على أن الإيرانيين سينهون وجودهم هناك.

وأشار لافرام إلى أنّ إسرائيل متفائلة بنيّة الولايات المتحدة الإبقاء على قواتها في سورية؛ مشيراً إلى تقديرات إسرائيلية سابقة توقعت أن تسحب واشنطن تلك القوات بعد انسحابها من أفغانستان.

على صعيد آخر، لفت المعلق الإسرائيلي إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" التي كشفت، أخيراً، أن إسرائيل هاجمت قبل نصف عام مواقع لإنتاج السلاح الكيميائي في سورية كانت قد حصلت على هذه المعلومات في شهر أغسطس/آب الماضي، مرجحاً أنّ إسرائيل طلبت منها الكشف عنها حالياً لتمثل رسالة إلى طهران.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سورية، مستهدفة مواقع لقوات النظام السوري وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني.

فقد شنت إسرائيل، مطلع ديسمبر/كانون الأول، ضربات جوية استهدفت شحنة أسلحة إيرانية في ميناء اللاذقية، غربي سورية، دون وقوع إصابات.

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، قُتل ثلاثةٌ من الجنود والمقاتلين السوريين التابعين لـ"حزب الله" اللبناني في ضربات إسرائيلية، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

المساهمون