مقتل جندي إسرائيلي وإصابة وفقدان آخرين بكمائن للمقاومة في غزة

30 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 30 أغسطس 2025 - 11:36 (توقيت القدس)
آليات لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب حدود غزة، 29 يوليو 2025 (جاك غويز/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت التوترات في غزة مع اشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، مما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 9 آخرين، واستخدام المقاومة مناظير للرؤية الليلية لرصد القوات.
- تعرض جيش الاحتلال لثلاثة كمائن في غزة، مع محاولات لأسر جنود إسرائيليين، مما أدى إلى تفعيل بروتوكول هانيبعل، ولا يزال البحث جاريًا عن 4 جنود مفقودين.
- ألغى جيش الاحتلال الهدنة وبدأ عمليات تمهيدية للهجوم، بينما رفضت إسرائيل مقترح هدنة من حماس يتضمن إطلاق سراح محتجزين مقابل مساعدات إنسانية.

وسائل إعلام إسرائيلية: ثلاثة "أحداث أمنية صعبة" في قطاع غزة

جيش الاحتلال يعترف بإصابة 7 جنود في حي الزيتون

الاحتلال أطلق أمس المراحل الأولية لاحتلال مدينة غزة

تحدثت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الجمعة، عن مقتل جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأقل، والاشتباه بفقدان 4 آخرين، بالإضافة إلى إصابة 9، في إحصائية أولية إثر كمائن في قطاع غزة، تلتها اشتباكات عنيفة بين عناصر من المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.

ووفق المعلومات الأولية التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، يتعلق الأمر بثلاثة "أحداث أمنية صعبة" في قطاع غزة، مضيفة أن عناصر المقاومة رصدوا قوات الاحتلال بـ"مناظير تتيح الرؤية الليلية"، فيما دفع جيش الاحتلال بمزيد من قواته وسط تواصل الاشتباكات.

وذكرت وسائل إعلام عبرية غير رسمية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرض لثلاثة كمائن في حيي الزيتون وصبرة بمدينة غزة شمالي القطاع. وأضافت أن عناصر المقاومة حاولوا أسر جنود إسرائيليين خلال الاشتباكات في حي الزيتون، ما دفع جيش الاحتلال إلى تفعيل بروتوكول هانيبعل الذي يسمح بالقضاء على جنوده لمنع سقوطهم في الأسر. وما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ أعمال بحث عن 4 جنود فقدهم خلال الاشتباكات، فيما فرضت الرقابة العسكرية "حظر نشر" بشأن ما جرى مع الجنود الأربعة في حي الزيتون. وقالت إذاعة جيش الاحتلال في وقت لاحق صباح اليوم، إن سبعة جنود أصيبوا الليلة الماضية جراء انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية في حي الزيتون.

وعقب الأنباء عن كمائن لأسر جنود الاحتلال، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في منشور لها عبر "تليغرام" فجر اليوم السبت: "نُذكر من ينسى.. الموت أو الأسر". وقبل ذلك، علّق القيادي في حركة حماس عزت الرشق، في منشور مقتضب بالقول إن "مقاومتنا تفرض المعادلات".

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أنّ عناصر المقاومة سيحافظون على المحتجزين الإسرائيليين لديهم "بقدر استطاعتهم" بعدما صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الحالي على خطة لاحتلال مدينة غزة. وتتضمن الخطة بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق يدعي أنه لم يدخلها سابقاً، "بهدف السيطرة عليها" وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير من هذه الخطوة.

وقال أبو عبيدة الجمعة في منشورات على تطبيق تليغرام إنّ "خطط العدو الإجرامية باحتلال غزة ستكون وبالاً على قيادته السياسية والعسكرية وسيدفع ثمنها جيش العدو من دماء جنوده وستزيد من فرص أسر جنود جدد"، مضيفاً أنّ عناصر المقاومة "في حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدّمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال، وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية".

ويأتي هذا بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إلغاء الهدنة التكتيكية اليومية في مدينة غزة ومحيطها، واعتبرها منطقة قتال خطيرة، مشيرًا إلى أنه بدأ العمليات التمهيدية والمراحل الأولية للهجوم على المدينة، وأنه "يعمل حالياً بقوة كبيرة على مشارفها". وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء ما سماه "تعليقاً تكتيكياً محلياً للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة، بينها مدينة غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

ورفضت إسرائيل حتى الساعة الردّ على مقترح اتفاق غزة الذي وافقت عليه حركة حماس، والذي يتضمّن اتفاقاً جزئياً على أساس مقترح أميركي سابق، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مجموعة من الإجراءات، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح عشرة من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونحو 19 من الجثامين، في مقابل إدخال كميات كبيرة يُتَّفَق عليها من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها عبر الآلية الأممية.