استمع إلى الملخص
- الحادث هو الأول من نوعه الذي يوقع قتلى وجرحى من الجيش العراقي، رغم تكرار الاشتباكات بين مسلحي "العمال الكردستاني" والبشمركة الكردية في شمال العراق.
- رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وصف "العمال الكردستاني" بالمحظور، في ظل عمليات عسكرية تركية تستهدف عناصره في شمال العراق.
أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، مقتل جنديين وإصابة ثالث من قوات الحدود في دهوك بنيران مسلحي "حزب العمال الكردستاني" المحظور، الذي ينتشر في شمال العراق ضمن مناطق إقليم كردستان العراق. ووفقا لبيان لوزارة الداخلية العراقية صدر مساء اليوم، فإنه "أثناء قيام قوات الحدود العراقية بواجبها في تأمين الشريط الحدودي العراقي التركي في ناحية باطوفة التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك، تعرضت الى إطلاق نار من قبل عناصر إرهابية تنتمي الى حزب العمال الكردستاني المحظور".
وأضح أن "إطلاق النار أدى إلى مقتل اثنين من مقاتلي لواء الحدود الأول في قيادة حدود المنطقة الأولى، كما أصيب مقاتل آخر"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. ولم يحصل "العربي الجديد" على أي توضيح من قوات الحدود العراقية بشأن الحادث، إلا أن ضابطا بقوات البشمركة الكردية الموجودة في دهوك، أكد أن "القوات العراقية لم تشتبك مع مسلحي العمال، وأنها كانت تقوم بواجبها الطبيعي بحماية المنطقة الحدودية، إلا أن العناصر هاجموا القوات بشكل مباغت من مسافة غير بعيدة، وتمكنوا من الفرار عقب الهجوم".
وأوضح الضابط لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن "قوات عراقية نفذت عملية تمشيط بالمنطقة، لكنها لم تعثر على المسلحين". والحادث هو الأول من نوعه الذي يوقع قتلى وجرحى من الجيش العراقي، عدا ما سجل من اشتباكات متقطعة في السنوات السابقة بين مسلحي "العمال الكردستاني" في بلدة سنجار في الموصل. إلا أن الحوادث تكررت مرات عدة بين عناصر البشمركة الكردية ومسلحي "العمال الكردستاني" وأوقعت ضحايا في شمال البلاد.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أطلق توصيف "المحظور" واعتمده مع اسم "العمال الكردستاني" لأول مرة في سبتمبر/ أيلول الماضي، في تطور عراقي واضح بشأن مسلحيه الموجودين في مناطق شمال العراق. ويواجه عناصر "الكردستاني" عمليات عسكرية انتقائية من قبل القوات التركية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى والسليمانية في إقليم كردستان العراق، تتركز خصوصاً في سنجار وقنديل وسيدكان وسوران والزاب وزاخو. وتضمنت العمليات الأخيرة قصفاً جوياً واغتيالات طاولت قيادات بارزة في "حزب العمال الكردستاني"، الذي يُنفذ اعتداءات متكررة داخل تركيا، وتصنّفه أنقرة "منظمة إرهابية".