مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين في إطلاق نار قرب حاجز تياسير شرقي طوباس واستشهاد المنفذ

04 فبراير 2025
سيارات تنتظر عند حاجز تياسير في الضفة، أغسطس 2024 (جعفر إشتية/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت منطقة حاجز تياسير عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين، حيث أطلق منفذ العملية النار من مسافة قريبة قبل مقتله.
- باركت حركة حماس العملية واعتبرتها ردًا على جرائم الاحتلال، داعية إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، ومؤكدة على استمرار المقاومة.
- تأتي العملية في سياق تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية ضمن عملية "السور الحديدي"، حيث يزعم جيش الاحتلال التضييق على المقاومين.

استشهد المنفذ بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه

جيش الاحتلال: عملية إطلاق النار كانت باتجاه جنود في موقع عسكري

وسائل إعلام عبرية: تبادل إطلاق النار مع المنفّذ استمر عدة دقائق

قُتل جنديان إسرائيليان وأصيب 8 آخرون بجروح في عملية إطلاق نار، صباح اليوم الثلاثاء، قرب حاجز تياسير، شرقي طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، في حين استشهد المنفذ بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه.

وأعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط احتياط في الكتيبة 8221 في لواء أفرايم، وجندي، وجرح 8 جنود آخرين، جروح اثنين منهم خطرة. وكان الجيش قال في بيان سابق اليوم إن "عملية إطلاق النار حصلت باتجاه جنود في موقع عسكري في تياسير". ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، منها موقع واينت، فقد أطلق جنود الاحتلال وقوة إضافية وصلت إلى المكان النار كرد فعل، وسط تبادل لإطلاق النار مع المنفّذ، استمر عدة دقائق قبل قتله. وتم إرسال العديد من القوات، بما في ذلك القوات الطبية إلى المنطقة، وإغلاق الطرق القريبة، وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات بواسطة طائرات مروحية.

وتحدثت وسائل الإعلام العبرية عن أن المنفذ كان يرتدي سترة عسكرية واقية من الرصاص، واستمر تبادل إطلاق النار دقائق عدة. وتم إرسال العديد من القوات، بما في ذلك فرق طبية، إلى المنطقة، وإغلاق الطرق القريبة. وفي تفاصيل العملية، فتح المنفذ النار على الجنود من مسافة قريبة نسبياً، فيما يحقق جيش الاحتلال في كيفية وصوله إلى هناك، وما إذا كان قد دخل المجمع العسكري الصغير الذي كانت فيه نقطة عسكرية. وجرى تبادل إطلاق النار معه بين المباني المختلفة في الموقع العسكري، كما تعقبت طائرة مسيّرة المنفذ من الجو، لكن تم قتله من قبل الجنود على الأرض.

ونُقل عدد من الجرحى إلى مستشفى بيلينسون في بيتح تكفا، فيما نُقل اثنان بطائرة مروحية إلى مستشفى رمبام في حيفا. وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير عقب العملية. وأفاد مسؤول الإعلام في محافظة طوباس أدهم عودة، "العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز بالكامل، ومنعت حركة الدخول والخروج منه. وبحسب عودة، فإنه في ظل هذه التطورات، اضطرت مديرية التربية والتعليم في محافظة طوباس إلى تأجيل الدوام الدراسي لهذا اليوم في طوباس والأغوار.

حركة حماس تبارك عملية تياسير

وباركت حركة حماس في بيان عملية إطلاق النار البطولية النوعية التي نفذها مقاوم فلسطيني واستهدفت حاجز تياسير العسكري، مشيرة إلى أن العملية تأكيد على أن جرائم الاحتلال وعدوانه على شمال الضفة المحتلة لن تمر دون عقاب، وقالت: "إن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة ومخيماتها في جنين، وطولكرم، وطوباس، لن توهن عزم شعبنا ومقاومته، حيث تأتي هذه العملية على حاجز عسكري لجيش الاحتلال لتؤكد على إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة في الضفة على المضيّ في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي".

وشددت على أن "كل مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني، أو كسر إرادة المقاومة لديه، أو تهجيره عن أرضه ودياره، ستتحطّم أمام إرادة وبسالة هذا الشعب ومقاومته الباسلة، وشبابه الحرّ الأبي". وثمنت الحركة عالياً "جهاد ومقاومة شبابنا في الضفة المحتلة"، داعية "جماهير شعبنا المرابط لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتحدّي جيشه المجرم وإجراءاته الأمنية والعسكرية، نصرةً لأرضنا ومقدساتنا، وتأكيداً على حقّنا في الحرية، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".

يذكر أن تياسير هي واحدة من قرى شمال الضفة الغربية المحتلة التي ينفّذ فيها جيش الاحتلال عمليات عسكرية ضمن عملية "السور الحديدي"، والتي توسّعت في الأيام الأخيرة. وتشن قوات الاحتلال هجوماً على تياسير، وطمون، وطوباس، وفي مواقع وحواجز على الطرق التي تربط الفلسطينيين بالطرق المشتركة مع المستوطنين، بذريعة التضييق على المقاومين ومنع فرارهم من مخيمات اللاجئين والقرى التي يستهدفها جيش الاحتلال.

وسبق أن أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أخيراً عن توسيع العمليات العسكرية في المنطقة، ودخول قوات من فريق القتال اللوائي بيسلاح إلى قرية طمون الفلسطينية، وهي جزء من منطقة تضم خمس بلدات مُستهدفة في المنطقة، هي طوباس، وتياسير، والفارعة، وقرية العقبة. ويزعم جيش الاحتلال أن الأشهر الأخيرة شهدت ازدياد العمليات التي خرجت من القرى الخمس، والتي تشمل عدة أمور، من بينها زرع عبوات ناسفة في الطرق واستخدام أسلحة.

وفي بيان مشترك لجيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك)، يوم الأحد، تم الإعلان عن قتل 50 فلسطينياً حتى ذلك الوقت، يزعم جيش الاحتلال أنهم مسلّحون، في إطار العملية العسكرية في شمالي الضفة المحتلة، واعتقال أكثر من 110 "مطلوبين". كما زعم البيان أن قوات الاحتلال قتلت في عملية استباقية أكثر من 15 مسلّحاً في هجمات جوية، "وتمكّنت القوات خلال الحملة من كشف ومصادرة عشرات قطع الأسلحة وتدمير مئات العبوات الناسفة وعشرات العبوات الأخرى التي تم زرعها على الطرقات بهدف استهداف قواتنا".

المساهمون