لقي ثلاثة عسكريين في الجيش الجزائري مصرعهم، اليوم الأحد، خلال اشتباك مع مجموعة مسلحة في منطقة تيمياوين على الحدود بين الجزائر وشمالي مالي، في ثاني عملية يشهدها الشريط الحدودي في أقل من شهرين.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، أن اشتباكاً وقع في منطقة تيمياوين على الشريط الحدودي، أدى إلى مقتل العسكريين الثلاثة، وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة مسلحة كان أفرادها يستقلون دراجات نارية أطلقوا النار على العسكريين ولاذوا بالفرار، فيما تلاحق وحدة من الجيش المسلحين بحثاً عنهم في المنطقة الحدودية.
ونشر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تغريدة تعزية لقيادة وجنود الجيش وعائلات العسكريين الثلاثة، وهم الملازم أخلف رضا، والعريف طارب إلياس، والعريف علي عبد القادر الهواري، أكد فيها أن "هؤلاء استشهدوا دفاعاً عن حرمة التراب الوطني".
وكان اشتباك مسلح قد وقع بين قوات الجيش الجزائري ومجموعة مسلحة في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، في منطقة حاسي تيريرين بولاية "إن قزام" على الشريط الحدودي مع دولة مالي، حيث قضى الجيش الجزائري على عدد من المسلحين، واسترجع أسلحة وسيارة رباعية الدفع وكمية من الذخيرة كانت بحوزتهم، فيما استشهد عسكريان من الجيش.
ومن شأن العملية الأخيرة التي وقعت اليوم في منطقة تيمياوين، وهي نفسها التي كانت قد شهدت في فبراير/ شباط 2020 عملية انتحارية فاشلة لتفجير ثكنة عسكرية في المدينة، من شأنها أن تدفع قوات الجيش الجزائري إلى اتخاذ جملة من التدابير الأمنية المشددة وزيادة التمركزات العسكرية في المنطقة، لمنع حدوث أية اختراقات أمنية للمجموعات المسلحة على الحدود مستقبلا.