مقتل المؤثر الأميركي الداعم لترامب تشارلي كيرك في جامعة يوتا

11 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 08:18 (توقيت القدس)
تشارلي كيرك وترامب خلال مهرجان في أريزونا، 22 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل تشارلي كيرك، مؤسس "نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية" وحليف ترامب، بعد إطلاق النار عليه في جامعة يوتا، مما أثار ردود فعل واسعة من شخصيات سياسية مثل ترامب وبايدن.
- أُطلق الرصاص على كيرك من مبنى يبعد 200 ياردة عن الفعالية، وأُفرج عن المشتبه به بعد استجوابه، بينما يستمر التحقيق بقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي.
- كان كيرك شخصية بارزة في الأوساط اليمينية، مؤسساً لمنظمة تدافع عن السياسات المحافظة، وله حضور قوي في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

قتل تشارلي كيرك الحليف المقرب للرئيس دونالد ترامب

، ومؤسس أبرز منظمة شبابية يمينية في الولايات المتحدة، بعد إطلاق الرصاص عليه يوم الأربعاء، في أثناء إلقائه كلمة في فعالية بجامعة يوتا. وكتب الرئيس دونالد ترامب على منصة تروث سوشيال: "لقد رحل تشارلي كيرك العظيم، بل الأسطوري"، مضيفاً أنه "كان محبوباً من الجميع، وبخاصة أنا، والآن رحل عنا"، قبل أن يتهم في منشور آخر خطاب "اليسار الراديكالي" بالمساهمة في عملية الاغتيال، معتبراً إياه "شهيد الحقيقة والحرية".

وذكرت المتحدثة باسم جامعة وادي يوتا، إيلين ترينور، في بيان، أن كيرك الذي يبلغ من العمر 31 عاماً أصيب بعد نحو 20 دقيقة من بدء إلقائه كلمة في حرم الجامعة بولاية يوتا، مشيرة إلى أن "المشتبه فيه أطلق الرصاص من مبنى يبعد نحو 200 ياردة". وكانت الجامعة قد أعلنت في البداية القبض على المشتبه فيه، غير أن المسؤولين ذكروا لاحقاً أن الشخص الذي احتجزته الشرطة في مقاطع الفيديو المنتشرة على الإنترنت ليس هو المسلح، قبل أن يعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل عبر منصة إكس، إيقاف مشتبه فيه بعملية الاغتيال وإطلاق سراحه. وكتب باتيل على منصة إكس أنّ "الشخص المحتجز أُطلق سراحه بعد استجوابه من قِبل جهات إنفاذ القانون. تحقيقنا مستمرّ، وسنواصل نشر المعلومات حرصاً على الشفافية".

وتشارلي كيرك مؤسس منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية"، وهي منظمة شبابية يمينية محافظة تدافع عن السياسات المحافظة في مدارس الثانوية والجامعات، وبرز كأحد أبرز الأصوات اليمينية الداعمة للرئيس ترامب، ولديه جمهور ضخم عبر برنامجه الإذاعي اليومي بعنوان "برنامج تشارلي كيرك"، إضافة إلى نشاطه على شبكات التواصل الاجتماعي. ويشتهر بين الأوساط المحافظة بشكل كبير من خلال تنظيم فعاليات في حرم الجامعات، ومناظراته مع الطلاب الليبراليين في قضايا مثل المسيحية والمثلية وغيرها من القضايا. 

وأقام كيرك علاقة وثيقة مع الرئيس ترامب في السنوات الأخيرة، وكان حاضراً بانتظام في منتجع مار إيه لاغو خلال الفترة الانتقالية للرئيس ترامب. وأظهر أحد الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كيرك ينتفض والدماء تسيل من رقبته حيث كان يلقي خطاباً في خيمة كتب عليها شعار "العودة الأميركية"، بينما أظهرت مقاطع أخرى أشخاصاً يركضون خارج الفعالية بعد سماع دوي إطلاق النار.

وسارع الديمقراطيون والجمهوريون إلى إدانة إطلاق النار على كيرك، وكتب الرئيس السابق جو بايدن على منصة إكس: "لا يوجد مكان لهذا النوع من العنف في بلدنا. يجب أن ينتهي الآن. أنا وجيل (زوجته) نصلي من أجل عائلة تشارلي كيرك وأحبائه"، بينما أدان حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم العنف ضد كيرك ووصفه بأنه "مقزز وحقير"، فيما كتب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس: "امنحه الراحة الأبدية يا رب".

من جهته، اتّهم دونالد ترامب خطاب "اليسار الراديكالي" بالمساهمة في اغتيال تشارلي كيرك، معتبراً إياه "شهيد الحقيقة والحرية". وقال ترامب في مقطع فيديو على شبكته "تروث سوشيال": "منذ سنوات، واليسار الراديكالي يشبّه أميركيين رائعين من أمثال تشارلي بالنازيين وبأسوأ المجرمين والقتلة الجماعيين في العالم. هذا النوع من الخطاب مسؤول مباشرةً عن الإرهاب الذي نشهده اليوم في بلدنا، وهذا الأمر يجب أن يتوقف فوراً". وأضاف: "ستتعقّب إدارتي كلّ من ساهم في هذه الجريمة الشنيعة وفي أيّ عنف سياسي آخر، بما في ذلك المنظّمات التي تمولهم وتدعمهم".