مقتل العشرات من "داعش" وحركة الشباب شمال ووسط الصومال

03 مايو 2025   |  آخر تحديث: 16:30 (توقيت القدس)
انتشار أمني بعد هجوم لحركة الشباب في مقديشو، 15 مارس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تمكنت القوات المحلية في بونتلاند من صد هجوم داعش على القواعد العسكرية في إقليم بري، مما أدى إلى مقتل 10 من عناصر التنظيم بفضل المعلومات الاستخباراتية المسبقة.
- شهدت مناطق وسط الصومال مواجهات بين مليشيات العشائر وحركة الشباب، أسفرت عن مقتل 25 مسلحاً واستعادة أسلحة وأسر 4 عناصر، في ظل معارك مستمرة منذ فبراير.
- تستمر حملة بونتلاند العسكرية ضد داعش للشهر الرابع، وسط مخاوف من توسع التنظيم، رغم النجاحات الأمنية والتحذيرات من قدرته على إعادة تنظيم صفوفه.

قالت وسائل إعلام صومالية اليوم السبت، إن القوات المحلية في ولاية بونتلاند قتلت 10 من عناصر تنظيم داعش في إقليم بري شمال شرق الصومال، خلال تصدي القوات المحلية، الليلة الماضية، لهجوم شنته عناصر من التنظيم على القواعد العسكرية في جبال علي مسكاد بمحافظة بري. وبحسب وكالة صونا الرسمية، تمكنت قوات الأمن في ولاية بونتلاند من صدّ هجوم شنّه مسلحو "داعش" على موقع عسكري في منطقة دسان، التي تم تحريرها مؤخرًا ضمن العمليات العسكرية الجارية لمكافحة الإرهاب في شمال شرق الصومال.

وقال أيانلي طيري الضابط في قوات بونتلاند لوسائل الإعلام المحلية اليوم السبت، إنهم حصلوا على معلومات استخباراتية مسبقة حول الهجوم المزمع، ما مكّن قوات بونتلاند من الاستعداد المسبق والدفاع بنجاح عن الموقع العسكري، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن دحر المهاجمين، ومقتل عدد من عناصر التنظيم، بينما فرّ آخرون إلى المناطق المجاورة. وأوضح أحد المسؤولين الأمنيين للصحافيين أن "عدداً من المهاجمين فجّروا أنفسهم قبل أن يصلوا إلى الخطوط الأمامية، في حين تم تحييد البقية على يد قواتنا".

ويأتي هذا الهجوم في وقت تقول فيه سلطات بونتلاند إنها شارفت على إنهاء المرحلة الثالثة من عملية "البرق"، وهي حملة عسكرية مستمرة منذ أشهر تستهدف تفكيك خلايا تنظيم داعش في إقليم بري والمناطق المجاورة.

وعلى الرغم من أن المسؤولين المحليين اعتبروا صدّ الهجوم مؤشرًا على نجاح العمليات الأمنية، إلا أن بعض المحللين الأمنيين حذّروا من أن الحادثة تبيّن قدرة التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات حتى بعد خسارته لمناطق كان يسيطر عليها.

وتستمر الحملة العسكرية التي أطلقها رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله للشهر الرابع على التوالي ضدّ تنظيم داعش، وذلك بعد تزايد المخاوف الدولية والإقليمية من تزايد حجم وأتباع التنظيم في المنطقة، واحتمالات شنّ هجمات ضد أهداف إقليمية في جيبوتي وإثيوبيا وكينيا، إلى جانب تصاعد العوائد المالية التي يجنيها التنظيم من السكان المحليين في بونتلاند.

وفي سياق متصل، قتل 25 مسلحاً من حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة في مواجهات عنيفة شهدتها مناطق عدة بوسط البلاد مساء أمس الجمعة. وقال بيان لوزارة الإعلام الصومالية، إن مليشيات العشائر المسلحة شنت هجوماً على عناصر حركة الشباب الصومالية في منطقة تُدعى هررتا، الواقعة بين مديرية عادن يبال" في إقليم شبيلي الوسطى ومنطقة "عيل هريري" في إقليم هيران.

وذكر الضباط الذين يقودون هذه القوات المحلية في تصريح لإذاعة القوات المسلحة الصومالية أنهم قتلوا 25 من عناصر الحركة، واستعادوا أكثر من 10 قطع سلاح، بالإضافة إلى أسر 4 عناصر أحياء، ثلاثة منهم في حالة صحية حرجة نتيجة إصابات بالغة. وتشير المعلومات كذلك إلى أن الحركة سحبت عدداً آخر من قتلى عناصرها أثناء انسحابهم من ميدان المواجهات.

وأظهرت صور متداولة في المنصات الرقمية جثتين نسبت إلى عناصر الحركة وسط البلاد.

وتشهد المناطق الوسطى من البلاد منذ فبراير/شباط الماضي، معارك كرّ وفرّ بين الجيش الصومالي ومسلحي حركة الشباب، وذلك بعد أن شنّت الأخيرة عدة عمليات عسكرية ضد الجيش خلال شهر رمضان الفائت، مستغلة تراجع عمليات الجيش ومسلحي العشائر في عام 2024، مما أدى إلى خسارة الحكومة الصومالية مواقع وبلدات عدة بوسط البلاد.

المساهمون