مقتل العشرات في معارك مع "داعش" شرق الصومال

قُتل ما لا يقل عن 27 جندياً من قوات ولاية بونتلاند في الصومال، وأُصيب أكثر من 40 آخرين، في هجمات انتحارية شنّها عناصر من تنظيم داعش ليل الإثنين - الثلاثاء (أمس واليوم)، مستهدفة مقرات عسكرية في شمال شرق بونتلاند، شمال شرق الصومال.

وقال المتحدث باسم قوات بونتلاند، الجنرال محمود محمد أحمد، إن المهاجمين استخدموا سيارات ودرّاجات نارية مفخخة لتنفيذ الهجمات، التي استهدفت مواقع تتمركز فيها قوات دراويش بونتلاند. وأضاف محمود محمد أن التفجيرات أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف قوات بونتلاند، في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة. وبحسب المتحدث باسم قوات بونتلاند، فإن القوات المحلية كبّدت عناصر "داعش" خسائر فادحة في الأرواح وقتلت 65 مسلحاً، وعرضت جثث المسلحين الذين تمّت تصفيتهم أمام وسائل الإعلام المحلية. 

إحباط هجوم إرهابي في الصومال

وأحبطت القوات المحلية في ولاية بونتلاند كذلك، صباح اليوم الثلاثاء، هجوماً شنّه عناصر "داعش" على القاعدة العسكرية لقوات بونتلاند في جبال علي ميسكاد بمحافظة بري شمال شرق الصومال. 

عملية جوية أسفرت عن مقتل أكثر من 13 عنصراً أجنبياً من داعش في منطقة دَسَق

وبحسب وكالة صونا الرسمية، فإن "القوات المحلية تمكنت من إفشال مخططات العناصر الإرهابية للتنظيم وألحقت بهم خسائر فادحة في الأرواح أثناء التصدي للهجوم الفاشل"، مؤكدين أن أغلب قتلى التنظيم "من المقاتلين الأجانب". وفي سياق متصل، أعلنت قوات الأمن في ولاية بونتلاند أن غارة جوية جديدة في إقليم بري أسفرت عن مقتل أكثر من 13 مقاتلاً أجنبياً من "داعش". وبحسب مسؤولين أمنيين في الإقليم، استهدفت الضربات الجوية مخابئ للتنظيم في إطار عملية مستمرة لمكافحة الإرهاب خلال الساعات الـ24 الماضية.
 
وقالت وحدة مكافحة الإرهاب في بونتلاند إن "العملية الجوية خلال الساعات الـ24 الماضية أسفرت عن مقتل أكثر من 13 عنصراً أجنبياً من داعش في منطقة دَسَق، التي تعد جزءاً من سلسلة جبال علمسكاد". كما نفذت قوات الأمن عمليات موسعة في منطقتي هرارو وتوجا - جيعيل، حيث وسّعت نطاق مهامها لتشمل معاقل أخرى لـ"داعش". وأضاف البيان، الذي نُشر على منصة "إكس"، أن "العملية كشفت عن قواعد سبق أن استخدمتها جماعات داعش الإرهابية".

تقارير عربية

التحديثات الحية

ضربة أميركية ضد داعش في الصومال: تساؤلات بشأن التوقيت ونيّات ترامب

ولم تحدد السلطات الإقليمية الدولة التي نفذت الغارة الجوية، لكن الهجوم جاء بعد أكثر من أسبوع من إعلان القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) تنفيذ ضربات جوية ضد "داعش" في الصومال، بالتنسيق مع الحكومة الصومالية. وأكدت "أفريكوم" أن تلك الضربات أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.

ويواصل الجيش الصومالي والقوات المحلية في بونتلاند معاركها المستمرة ضد التنظيم منذ نحو شهر في مناطق جبلية وعرة شمال شرقي البلاد. ويقدر عدد مسلحي "داعش" في الصومال بما بين 700 إلى 1500 مقاتل، معظمهم أجانب، ويقوده القيادي عبد القادر مؤمن الذي يعد رئيس التنظيم في أفريقيا، وحقق نمواً في الأعوام الأخيرة بفضل انشغال الجيش الصومالي والقوات المحلية في الحرب على حركة الشباب في جنوب الصومال.