مقاومون يطلقون النار على الاحتلال تزامناً مع مواجهات شمال نابلس

مقاومون يطلقون النار على الاحتلال تزامناً مع مواجهات ضد المستوطنين شمال نابلس

رام الله

سامر خويرة

سامر خويرة
رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
25 ديسمبر 2021
+ الخط -

أطلق مقاومون فلسطينيون النار، مساء اليوم السبت، على قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع مواجهات عنيفة اندلعت على المدخل الرئيسي لقرية برقة شمال نابلس شمال الضفة الغربية، والتي أصيب خلالها عدة فلسطينيين برصاص الاحتلال والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وقال الناشط في المقاومة الشعبية، ضرار أبو عمر، لـ"العربي الجديد": "إن مسيرة انطلقت استجابة لدعوات القوى الوطنية والإسلامية في برقة ومحافظة نابلس إلى التصدي لاقتحام المستوطنين مساء اليوم، لموقع مستوطنة (حومش) المخلاة، وحين وصول المسيرة التي شارك فيها نحو ألفي مواطن من برقة والقرى المجاورة إلى مدخل برقة الرئيسي قمعتها قوات الاحتلال".

مواجهات وإصابات

وتابع أبو عمر "بعد ذلك اندلعت مواجهات هناك، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وبجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط"، مشيراً إلى أن الأهالي كانوا قد فتحوا مداخل برقة المغلقة بالسواتر الترابية، منذ الخميس الماضي، لكن قوات الاحتلال أعادت إغلاقها مساء اليوم، مجددًا.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا النار، مساء اليوم، باتجاه قوات الاحتلال الموجودة على مدخل قرية برقة، بالتزامن مع اندلاع مواجهات هناك.

بدوره، أكد مراسل "العربي الجديد" في برقة أن المواجهات عنيفة هناك، إذ أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين، وأن قوات الاحتلال استهدفت الطواقم الصحافية، ما أوقع إصابات فيها بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال منتشرة في أكثر من مكان في برقة، وسط خشية من وجود قناصة لقوات الاحتلال، التي تنتشر في موقع مستوطنة "حومش" المخلاة.

من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن حصيلة الإصابات التي تعامل معها في بلدة برقة حتى وقت متأخر من مساء السبت، ارتفعت لتصل إلى 247 إصابة، بينها 10 إصابات بجروح بالرصاص الحي إحداها بالبطن خرجت من الظهر، و48 إصابة بجروح بالرصاص المطاط وتم  نقل إصابتين إلى المستشفى، فيما تعاملت الطواقم مع 185 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و4 إصابات سقوط، وتم إخلاء امرأة حامل من منزل نتيجة استنشاقها  للغاز المسيل للدموع وهي بوضع ولادة.

وكان آلاف المستوطنين قد اقتحموا موقع مستوطنة "حومش"، يوم الخميس الماضي، واعتدوا على أهالي برقة والمناطق المجاورة، بحماية قوات الاحتلال، تزامناً مع اندلاع مواجهات أصيب خلالها 127 فلسطينياً، كما تصدّى الأهالي لتلك الاعتداءات.

ومن المفترض أن يقتحم المستوطنون "حومش" الليلة، وسبقت ذلك مسيرة لأهالي برقة للتصدي لذلك الاقتحام، فيما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، طريق جنين نابلس في كلا الاتجاهين، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين في مستوطنة "حومش" المخلاة.

في حين اندلعت مواجهات عند مدخل بلدة سيلة الظهر جنوب جنين شمال الضفة بعد إغلاق الاحتلال المكان، لمنع وصول الشبان المساندين إلى بلدة برقة شمال نابلس، كما اندلعت مواجهات أخرى على مدخل بلدة بزاريا شمال غرب نابلس.

 

على صعيد آخر، أكد رئيس مجلس قروي برقة السابق، والناشط في مجال المقاومة الشعبية سامي دغلس، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن ما يتم تداوله بأن جيش الاحتلال أصدر قراراً بمنع مئات المستوطنين من الوصول إلى بؤرة "حومش" المخلاة، وأن الجيش أعلن المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة"، حيث كان من المفترض أن يقتحم المستوطنون "حومش" الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، هو شأن يعني الاحتلال، لكن أهالي برقة سوف يتصدّون لأية محاولة لعودة المستوطنين إلى "حومش".

وقال دغلس: "إننا لن نسمح للمستوطنين بالعودة إلى (حومش) وإعادة بناء المستوطنة، لقد جرب الأهالي وعلى مدار 30 سنة الماضية ودفعت برقة والقرى المجاورة ثمناً باهظاً لوجود المستوطنين في (حومش)، وارتقى شهداء ووقع جرحى، بسبب وجودهم، ولأجل ذلك أهالي برقة مصممون على منع المستوطنين من العودة إلى (حومش) لإعادة الإقامة في المستوطنة التي تم إخلاؤها عام 2005.

مستوطنون مسلحون يهاجمون بلدة سبسطية

وإلى الشمال من نابلس، هاجم مستوطنون مسلحون، مساء اليوم، بلدة سبسطية، فيما حاول الأهالي التصدي لهم، وسط دعوات للقرى المجاورة لمساندة أهالي البلدة في صد المستوطنين واعتدائهم.

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، لـ"العربي الجديد": "إن المستوطنين يحاولون حالياً الاعتداء ومهاجمة المنازل الواقعة على أطراق البلدة، وحينما حاول أهالي سبسطية مساندة أصحاب المنازل المعتدى عليهم أطلق أولئك المستوطنون الرصاص الحي باتجاه الأهالي من دون وقوع إصابات.

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال، وشبان من البلدة، خلال محاولة الأهالي صد هجوم لمستوطنين مسلحين على منازل الأهالي على أطراف سبسطية.

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال تدخلت لحماية المستوطنين ولاحقت الشبان حينما حاول الأهالي صد هجوم المستوطنين، ثم أمنت قوات الاحتلال انسحاب المستوطنين من المكان"، فيما لفت عازم إلى أن أهالي سبسطية على قدر من الاستعداد والحذر تحسبًا من أي هجوم قد ينفذه المستوطنون.

الاعتداء على رعاة فلسطينيين

على صعيد منفصل، اعتدى نحو عشرين مستوطناً، مساء اليوم، بالضرب المبرح، على عدد من الرعاة الفلسطينيين، في خربة "أم القبا" بالأغوار الشمالية، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح متفاوتة، إذ جرى اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال، قبل الإفراج عنهم لاحقاً، ونقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة لـ"العربي الجديد": "إن نحو عشرين مركبة تقل مستوطنين ينتمون إلى ما يعرف بمجموعات (شبيبة التلال) الإرهابية، اقتحموا الخربة مساء اليوم، واشتبكوا مع الأهالي هناك بالأيدي والحجارة، حيث تدخّل جيش وشرطة الاحتلال لصالح المستوطنين، واعتقل الرعاة رغم إصابتهم".

وأكد دراغمة أن المستوطنين صعّدوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم على رعاة الأغنام في غالبية مناطق الأغوار الشمالية، بحماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.

من جهة أخرى، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان صحافي، بأن مستوطنين حاولوا، اليوم، اقتحام مساكن أهالي تجمع عرب المليحات البدوي في مدينة أريحا، لكن الأهالي تصدوا لهم.

في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، شابين من بلدة جبع جنوب جنين شمال الضفة الغربية، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور، في حديث لـ"العربي الجديد".

ذات صلة

الصورة

سياسة

أدى أكثر من 60 ألف فلسطيني، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى في القدس المحتلة من دون أيّ أجواء احتفالية، حزناً على ضحايا الحرب الإسرائيلية
الصورة
اعتداء على طفل في الخليل

سياسة

كشف مقطع فيديو، سجلته كاميرات المراقبة داخل محل تجاري في حارة جابر في الخليل، اعتداء جنود الاحتلال على طفل فلسطيني، بذريعة وجود صورة لقطعة سلاح على قميص يرتديه.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة
فلسطينيون من الضفة الغربية عند حاجز قلنديا 1 (العربي الجديد)

مجتمع

تعقّد سلطات الاحتلال وصول الفلسطينيين المسنّين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة في شهر رمضان.

المساهمون