مقاومون في جنين يحتجزون جثة إسرائيلي ويشترطون تسليم جثامين الشهداء
يسود التوتر مخيم ومدينة جنين شماليّ الضفة الغربية المحتلة، منذ أمس الثلاثاء، بعد احتجاز مقاومين فلسطينيين جثة إسرائيلي لقي مصرعه في حادث سير، حينما كان برفقة صديق له قرب جنين، وطالبوا مبادلتها بجثامين الشهداء، فيما تعطلت الدراسة في مدينة ومخيم جنين بقرار من مديرية التربية والتعليم اليوم الأربعاء.
ورغم أن وسائل إعلام أفادت، الأربعاء، بأن الأمم المتحدة بدأت مفاوضات للإفراج عن جثة الإسرائيلي في جنين بعدما فشلت السلطة الفلسطينية في المهمة، إلا أن محافظ جنين، أكرم الرجوب، رفض التعليق على أنباء قيادته وساطة مع مجموعة من المقاومين في مخيم جنين بشأن جثة الإسرائيلي، وطالبوا باسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين كشرط لتسليمها.
وقال الرجوب لـ"العربي الجديد": "لن أعلّق على هذا الأمر إلا بعد انتهائه".
وحول وجود مباحثات، قال محافظ جنين: "أنا لا أقول إن هناك مباحثات أو لا؟ إن كنتم تريدون أن تسمعوا مني حول هذا الموضوع، يمكن بعد انتهائه".
توازياً، أغلقت قوات الاحتلال، الأربعاء، حاجزي الجلمة وسالم العسكريين المقامين شمال شرق وغرب جنين.
وقالت مصادر من مخيم جنين شماليّ الضفة الغربية إنّ مقاومين فلسطينيين نجحوا، حوالى الساعة التاسعة من مساء أمس الثلاثاء، في احتجاز جثة تعود لإسرائيلي، واشترطوا مقابل تسليمها استعادة جثامين شهداء المحافظة المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"العربي الجديد"، فإنّ شابين إسرائيليين دخلا محافظة جنين وتعرضا لحادث سير، قتل أحدهما ونُقل إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، فيما أصيب الآخر إصابات حرجة، ونُقل إلى مستشفى إسرائيلي في الداخل.
ولاحقاً، علم المقاومون في مخيم جنين بالأمر نحو التاسعة مساءً، فعمد عدد منهم إلى احتجاز الجثة من المستشفى.
وأكدت المقاومة في مخيم جنين، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنه "لن يتم تسليم الجثة حتى تسليم جثامين الشهداء لدى الاحتلال".
وحسب المعلومات، فإنّ الجثة تعود لشاب يبلغ من العمر 18 عاماً.
وبحسب الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، فإن الاحتلال يواصل احتجاز 117 جثمان شهيد فلسطيني منذ عودة سياسة احتجاز الجثامين عام 2015، بينهم 12 طفلاً، وشهيدتان، و9 أسرى استشهدوا في سجون الاحتلال، ومن بين الجثامين المحتجزة 17 جثماناً لفلسطينيين من محافظة جنين.
