مفاوضات غزة | ويتكوف متفائل والمقاومة تبحث ردود الاحتلال

13 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 22:09 (توقيت القدس)
ويتكوف في كلمة في البيت الأبيض، 28 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعرب ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مع لقاء مرتقب مع مسؤولين قطريين، وسط اتهامات لنتنياهو بعرقلة الصفقة مع حماس وتهديدات إسرائيلية بعملية عسكرية.
- عقدت حماس والجهاد الإسلامي اجتماعًا لمناقشة التطورات، مؤكدين على ضرورة تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، مثل وقف العدوان وفتح المعابر، مع الإشادة بأداء المجاهدين.
- تواجه المفاوضات اتهامات لنتنياهو بإفشال صفقة الأسرى لتحقيق مصالح سياسية، بينما يصر على رفض مقترحات الوسطاء، مع استمرار الجهود لتجاوز الخلافات.

"حماس" و"الجهاد الإسلامي": أي تسوية يجب أن تحقق أهداف شعبنا

نتنياهو: حماس رفضت مقترحات الصفقة وتصر على البقاء في غزة

"والاه": الساعات المقبلة حاسمة وإسرائيل تهدد بعملية عسكرية واسعة

أعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، اليوم الأحد، عن "تفاؤله" بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وقال ويتكوف للصحافيين في تيتربورو، نيوجيرسي، إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية، في وقت تتواصل فيه المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، وسط اتهامات إسرائيلية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة أي فرصة للتوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

من جهته، قال موقع "والاه" الإسرائيلي إن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في مفاوضات غزة، وسط تهديدات من المستوى الأمني الإسرائيلي بإطلاق عملية عسكرية واسعة للسيطرة على مناطق استراتيجية وحصار مخيمات اللاجئين في حال عدم تحقيق تقدم. وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الخلافات في المفاوضات لا تقتصر على مسألة الانسحاب، بل تشمل أيضاً قضايا المساعدات الإنسانية وضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم.

لقاء قيادتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"

في السياق، عقد وفد من قيادة حركة حماس برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، اجتماعًا مع وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة، لبحث التطورات الميدانية والسياسية في قطاع غزة. وأفاد بيان مشترك صادر عن الحركتين بأن الوفدين ناقشا مستجدات المفاوضات الجارية عبر الوسطاء، مؤكدين ضرورة أن تحقق أي تسوية أهداف الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وفتح المعابر وإعادة إعمار غزة. كما بحث الوفدان "ردود الاحتلال على المقترحات التي قدمها الوسطاء للوصول إلى وقف إطلاق نار وسبل التعامل معها"، بحسب البيان نفسه. 

كذلك، توقفت حركة حماس و"الجهاد الإسلامي"، خلال لقاء الوفدين، "أمام التضحيات الهائلة لشعبنا والمعاناة الإنسانية من جراء حرب الإبادة والتجويع ومشاهد المجازر اليومية على يد العدو الصهيوني بهدف تمرير مخططاته الخبيثة والخطيرة على شعبنا ومستقبله"، وفقا للبيان الذي جدد الإشادة بـ"الأداء البطولي للمجاهدين وما اتسموا به من شجاعة وجرأة وإقدام، وحجم الخسائر التي يوقعونها يوميا في صفوف جيش العدو".

اتهامات إسرائيلية لنتنياهو بمحاولة إفشال المفاوضات

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو يحاول إفشال مساعي التوصل إلى صفقة تبادل مع حركة "حماس"، متهمة إياه بتكرار سلوكيات سابقة لإفشال الصفقة وتحقيق "مصالح سياسية ضيقة". وقالت الهيئة، في بيان لها، إن نتنياهو "يحاول مجدداً خلق صورة زائفة وكأن التوصل إلى اتفاق شامل مستحيل"، معتبرة أن تصريحاته الأخيرة "بداية محاولة جديدة لإفشال الصفقة كما فعل في السابق". وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية "فشلت مراراً وتكراراً في إعادة المخطوفين بسبب حسابات سياسية ضيقة". وشددت الهيئة على أن "الحقيقة هي أن أكثر من 80% من الشعب الإسرائيلي يريد اتفاقاً ينهي القتال ويعيد جميع المخطوفين"، محذرة من أن "من يفسد الاتفاق يتصرف بخبث ضد إرادة الشعب في سبيل البقاء السياسي".

جاءت هذه التصريحات بعد أن قال نتنياهو إن حركة "حماس" رفضت مقترحي ويتكوف والوسطاء لإنجاز صفقة التبادل، مؤكداً في تصريحات صحافية: "نريد صفقة، لكن ليس صفقة تترك حماس قادرة على تكرار ما فعلته من جرائم". وأضاف أن حماس "تصر على البقاء في غزة وإعادة التسلح، وهذا غير مقبول".

كما هاجم نتنياهو الإعلام الإسرائيلي متهماً إياه بـ"ترديد دعاية حماس"، وقلل أهمية استطلاعات الرأي التي أظهرت وجود أغلبية مؤيدة لإنجاز الصفقة قائلاً إنها "استطلاعات مهندسة لا تسأل المستطلعين إذا كانوا يريدون بقاء حماس في غزة". واجتمع نتنياهو مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي هدّد بالانسحاب من الحكومة في حال عدم حصوله على ضمانات باستئناف إبادة الفلسطينيين عقب انقضاء هدنة الستين يوماً، كما تقترح مسوّدة صفقة التبادل المطروحة على طاولة المفاوضات.

وتتواصل جهود التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، بعد أن واجهت المفاوضات تعثراً جديداً يوم أمس، وفق مصادر فلسطينية مطلعة، بسبب إصرار تل أبيب على تقديم خريطة انسحاب تبقي بموجبها سيطرة عسكرية على نحو 40% من مساحة القطاع، وهو ما اعتبرته حماس خطة لتقسيم غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر ولا حرية تنقل. في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب ستقدم خرائط جديدة في محاولة لتجاوز الخلافات. 

المساهمون