مفاوضات درعا معلقة والنظام السوري يصر على تهجير عدد من الأهالي

مفاوضات درعا معلقة والنظام السوري يصر على تهجير عدد من الأهالي

01 اغسطس 2021
لجنة التفاوض عن أهالي درعا تدرس مطالب النظام (محمد أبازيد/فرانس برس)
+ الخط -

ما تزال المفاوضات معلّقة بين ممثلي النظام السوري والفعاليات المحلية في محافظة درعا جنوبي البلاد، حيث يُصر النظام على تهجير عدد من الأشخاص إلى الشمال السوري، وهو ما لاقى رفضا من الفعاليات المحلية التي وافقت، كتعبير عن حسن النية، على إطلاق سراح عناصر قوات النظام الذين جرى أسرهم خلال المواجهات الأخيرة.

وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" عقب انتهاء جلسة المفاوضات بين اللجنة المركزية لأهالي حوران ولجنة من ضباط النظام، ليل السبت/ الأحد، أن النظام يصر على تهجير المقاتلين إلى الشمال السوري كشرط أساسي لوقف الحملة العسكرية على مدينة درعا، فيما أعطت لجنة النظام مهلة للجنة المركزية للرد على المطالب اليوم الأحد.

وبشأن اللغط حول عدد الأشخاص الذين يطالب النظام بتهجيرهم من درعا، أوضح عضو لجنة التفاوض عن الأهالي عدنان المسالمة، لـ"العربي الجديد"، أن النظام يطالب بتهجير شخصين هما "الهفو" من حي طريق السد، ومؤيد أبو طعجة من أبناء مخيم درعا، ولكل منهما أشخاص يتبعونه.

وأوضح أن مطالب النظام اقتصرت في النهاية على المطالبة بتهجير هذين الشخصين فقط، مشيرًا إلى أن لجنة التفاوض تدرس مطالب النظام، متوقعًا أن يتم الرد عليها اليوم.

من جانبه، ذكر الناشط محمد الشلبي، لـ"العربي الجديد"، أن النظام لن يتراجع عن تهديده باقتحام أحياء درعا البلد إن لم يتم تهجير "الهفو" مع مجموعته من المنطقة.

وكان النظام يزعم أن عددا من المطلوبين الذين يريد تهجيرهم إلى الشمال السوري انتموا في السابق لتنظيم "داعش"، خلافا لتقارير صحافية عدة أكدت أن المحافظة باتت خالية من أي عناصر للتنظيم، وأن جميع المسلحين فيها كانوا إما عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر، أو مدنيين أرغموا على حمل السلاح دفاعا عن أنفسهم. 

أفرج عن 23 عنصراً من قوات النظام مقابل وعود بسحب جميع التعزيزات من محيط مدن وبلدات درعا

 

ووفق الشلبي، فإن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في وقت سابق قضى بوقف الحملة العسكرية على محافظة درعا، ودخول قوات من اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة الموالي لروسيا لتنفيذ الاتفاق، على أن يتم تسليمه نقاطا ومواقع عسكرية في عدة مناطق بدرعا، إضافة إلى تهجير 130 شخصا إلى الشمال السوري.

إلى ذلك، أطلق يوم أمس في بلدة طفس بريف درعا الغربي سراح دفعة جديدة من عناصر النظام السوري الذين احتجزوا خلال المواجهات الأخيرة مع مقاتلين محليين في محافظة درعا. 

وبذلك يكون قد تم الإفراج عن معظم العناصر والضباط الذين تم احتجازهم في معظم أرجاء محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية، وفق موقع" درعا 24" المحلي.

وكان قد جرى قبل ذلك إطلاق سراح جميع الذين تم احتجازهم في المنطقة الشرقية من محافظة درعا، بعد وساطة من قيادات في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، وكذلك الأمر في معظم المناطق بريفي درعا الشمالي والغربي.

وحسب الموقع، فإن "اللواء الثامن" التابع للفيلق الخامس المرتبط بروسيا، استلم عناصر قوات النظام الأسرى، والبالغ عددهم 23 عنصراً، بينهم ضبّاط، مقابل وعود بسحب جميع تعزيزات قوات النظام من محيط مدن وبلدات درعا، كما جرى تسليم النظام الدبابة التي استحوذ عليها المقاتلون المحليون في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي.

وتواصل قوات النظام، منذ يوم أمس السبت، توجيه إطلاقات نارية باتجاه أحياء درعا البلد، إضافة إلى استقدامها تعزيزات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وقوات النخبة التابعة لـ"حزب الله" اللبناني.