مغاربة مع فلسطين في اليوم الـ200 للحرب الإسرائيلية على غزة
خرجت تظاهرات في عدد من مدن المغرب، مساء الثلاثاء، دعماً للمقاومة الفلسطينية، وتنديدا بالحرب الإسرائيلية التي دخلت يومها الـ200 في قطاع غزة المحاصر. وفي العاصمة المغربية الرباط، تظاهر عشرات النشطاء أمام مقر البرلمان، تأييدا للمقاومة ورفضا للعدوان الإسرائيلي والتطبيع مع تل أبيب. وحيا المشاركون في الوقفة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" المقاومة الفلسطينية على "الصمود طيلة 200 يوم من حرب الإبادة التي يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي"، وطالبوا بوقف الحرب وفتح المعابر وإنهاء حصار قطاع غزة، وإسقاط كل أشكال التطبيع.
ورفع المحتشدون أمام البرلمان المغربي الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات بالنصر لغزة، والتأييد للمقاومة، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي والتطبيع، من بينها "عاشت فلسطين عاشت المقاومة"، و"كيف اليوم كيف غدا المقاومة موحدة"، و"التطبيع خيانة"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع".
وقال عضو "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (أحد مكونات الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع) حسن بناجح، إنه بعد مرور 200 يوم على حرب الإبادة في غزة، يواصل الشعب المغربي الخروج في ساحات ومناطق مختلفة في البلاد "تعبيرا عن التزامه الدائم والراسخ بالانتصار لفلسطين وغزة ورفض الاحتلال وكل ما يترتب عنه من جرائم".
وأوضح بناجح، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الشعب المغربي خرج مساء اليوم في 3 مناطق كبرى في العاصمة الرباط ومدينة وادي زم (وسط البلاد) وطنجة (شمال)، مضيفا أن "مرور 200 يوم على العدوان الصهيوني له رمزية ودلالة كبيرة، إذ بالقدر الذي يعبر فيه الشعب المغربي بمعية أحرار العالم عن استنكاره لطول الحرب في غزة مع ما رافقها من جرائم إبادة بحق الحجر والشجر والإنسان، فإنه يعبر كذلك عن أن صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة كل هذه المدة له دلالة قاطعة على أن النصر أضحى قريبا".
ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في الـ15 من الشهر نفسه بالعاصمة الرباط.