معلومات استخباراتية ترصد تكثيف روسيا عمليات التجسس في ألمانيا
استمع إلى الملخص
- وكالة الاستخبارات العسكرية الألمانية، المكلفة بحماية القوات المسلحة ومكافحة التطرف، تواجه تحديات متزايدة في ظل توسع الأنشطة الروسية العدوانية.
- تسعى ألمانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية بشراء نظام الصواريخ "تايفون" من الولايات المتحدة، ضمن جهود مشتركة لنشر أسلحة بعيدة المدى في 2026، لتعزيز الردع العسكري وحماية حلفاء الناتو.
رصدت وكالة الاستخبارات العسكرية الألمانية تزايداً ملحوظاً في محاولات روسيا للتجسس في ألمانيا وتنفيذ عمليات تخريبية بها. وقالت رئيسة الوكالة، مارتينا روزنبرغ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين: "نحن نتحدث عن زيادة حادة في حالات التجسس والإجراءات الهجينة. النهج أكبر وأكثر عدوانية".
وأوضحت روزنبرغ أن أجهزة الاستخبارات الروسية تتصرف الآن "كما عهدناها خلال الحرب الباردة"، مشيرة إلى توسع نطاق أدواتها. ووفقاً لمعلومات الوكالة الألمانية، فقد تضاعف عدد حالات الاشتباه تقريبا خلال عام، ويواصل عملاء روس دخول ألمانيا عبر دول ثالثة.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة الاستخبارات العسكرية الألمانية مكلفة بحماية القوات المسلحة الألمانية، ومكافحة المتطرفين داخل صفوف الجيش، وإجراء الفحوص الأمنية للجنود والموظفين المدنيين. وتعتبر الوكالة أصغر أجهزة الاستخبارات الألمانية، وتتبع لوزارة الدفاع، ومقرها كولونيا.
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أعلن خلال زيارة إلى واشنطن، الاثنين، أن برلين تسعى للحصول على نظام الصواريخ بعيدة المدى "تايفون" من الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الردع لديها. ويستطيع نظام "تايفون" إطلاق أنواع مختلفة من الصواريخ الموجهة التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر.
وكانت الولايات المتحدة وألمانيا قد قالتا في وقت سابق إنهما ستبدآن بنشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا في 2026، لإظهار التزامهما تجاه الدفاع عن حلف شمال الأطلسي وأوروبا، وأكدتا أن ذلك يأتي في إطار تعزيز الردع العسكري من جانب الولايات المتحدة لحماية الدول الأوروبية الشريكة في الحلف.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
