استمع إلى الملخص
- صرح العقيد مصطفى بكور أن معركة "ردع العدوان" جاءت رداً على تصعيد النظام السوري، حيث أُسر 10 عناصر من قوات النظام وسيطرت المعارضة على معدات عسكرية.
- وثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل 37 عنصراً من النظام و32 من المعارضة، وأفادت "الخوذ البيضاء" عن قصف النظام وروسيا لمناطق مدنية.
تمكنت فصائل المعارضة السورية العاملة ضمن "غرفة عمليات الفتح المبين" في منطقة إدلب، وأجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، شمال غربي سورية، اليوم الأربعاء، من السيطرة على مناطق واسعة في ريف محافظة حلب الغربي، من ضمنها "الفوج 46" أبرز معاقل النظام السوري بعد هجوم واسع أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وكانت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية قالت في وقت سابق لـ"العربي الجديد" إن البلدات التي سيطرت عليها فصائل المعارضة هي قبتان الجبل، الشيخ عقيل، بالا، القاسمية، حور، جمعية العمري، السلوم، كربسين، حير دركل.
وصرح الناطق باسم فصيل "جيش العزة" العقيد مصطفى بكور لـ"العربي الجديد"، بأن معركة "ردع العدوان" جاءت رداً على الحشود المعادية لنظام الأسد وداعميه والتصعيد الأخير خلال الأسابيع الماضية، ورداً على المجازر المرتكبة بحق المدنيين في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها) والمناطق المحررة شمالي وشمال غربي سورية.
وأضاف بكور لـ"العربي الجديد"، إن فصائل غرفة عمليات الفتح المبين تمكنت اليوم الأربعاء تحت مُسمى عملية "ردع العدوان" من السيطرة على كلٍ من بلدات وقرى قبتان الجبل وعنجارة والشيخ عقيل والقاسمية وبالا وبسرطون وكفربسين وحير دركل وأورم الصغرى والهوتة والسلوم وجمعية السعدية وجمعية العمري، والفوج 46 بمساحة تُقدر بـ140 كم مربعا بريف حلب الغربي، شمال غربي سورية.
وأكد البكور أنه سقط لقوات النظام والمليشيات المساندة له حوالي 50 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح، إضافة إلى وجود 10 أسرى بينهم ضباط، مُشيراً، إلى السيطرة على خمس دبابات، وثلاث عربات مدرعة وعدد كبير من الأسلحة المتنوعة والسيارات، وتدمير عدد من الآليات الثقيلة من ضمنها مدافع ودبابات ورشاشات متوسطة.
ولفت البكور، إلى أن أكبر ضربة تلقاها النظام اليوم تتمثل في فقدانه السيطرة على الفوج 46، مشيرا الى أن الفصائل أصبحت الآن تبعد حوالي 10 كم عن مدينة حلب، وأقل من 10 كم عن طريق حلب - دمشق المعروف بطريق الـ "ام5" شمال غربي سورية، مشدداً، على أن فصائل غرفة عمليات الفتح المبين في حالة تحضير واستعداد منذ توقف المعارك عام 2020 والآن أصبحت جاهزة للقيام بعمل عسكري ناجح.
وفي السياق، أكد المقدم حسين محمد عبد الغني، القيادي في غرفة العمليات العسكرية، أن قوات النظام المحاصرة للمنطقة تهدد حياة السكان فيها، وأن الهدف من المعركة هو الدفاع عن الأهالي في وجه هذا الخطر. وذكر، في سلسلة تغريدات له عبر تطبيق "إكس"، أن الهدف هو كسر مخططات "العدو" عبر توجيه ضربة استباقية. بدورها، أعلنت إدارة العمليات المشتركة عبر تطبيق تليغرام عن تمكن المقاتلين المشاركين في معركة "ردع العدوان" من السيطرة على بلدة عنجارة الاستراتيجية بريف حلب الغربي بعد معارك عنيفة. كما تمكنوا من أسر خمسة عناصر لقوات النظام على جبهة الفوج 46، واغتنام دبابة وعربة "بي إم بي" في قرية حور بريف حلب الغربي.
من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" إنه وثق مقتل 37 عنصرا من قوات النظام السوري، إضافة إلى أسر خمسة عناصر من تلك القوات والسيطرة على مخازن أسلحة وعربات مصفحة وآليات وأسلحة ثقيلة. وفي المقابل، قتل وفق المرصد، 32 عنصرا من هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها، وهم 26 من هيئة تحرير الشام، و12 من فصائل الجيش الوطني.
إلى ذلك، قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قوات النظام وروسيا قصفت اليوم الأربعاء بصواريخ تحمل قنابل عنقودية مخيم القرى (وادي عباس) بالقرب من بابسقا وباب الهوى شمالي إدلب، شمال غربي سورية، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة خمسة مدنيين. وأوضحت "الخوذ البيضاء"، أن امرأتين تعملان بجني الزيتون أُصيبتا اليوم الأربعاء بجروح، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة سرمين شرقي إدلب، كما أُصيبت طفلة إثر قصف قوات النظام وحلفائه بالمدفعية والصواريخ لمدينة دارة عزة غربي حلب، تزامنا مع قصف بالصواريخ العنقودية استهدف مدينتي الأتارب ودارة عزة غربي محافظة حلب.
كما شنت الطائرات الحربية الروسية والطائرات الحربية التابعة للنظام السوري، حوالي 20 غارة جوية على ريفي حلب وإدلب، بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي طاول مخيم الشهداء والمنطقة الصناعية ومذبحا للحوم على أطراف مدينة إدلب. وطاول القصف أكثر من 21 بلدة وقرية في كلٍ من منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وريف إدلب الشرقي، وريف إدلب الشمالي، وريف حلب الغربي، ومنطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.