معارض تركي بارز يعتزم الاستقالة من "الشعب الجمهوري" وتأسيس حزب جديد

معارض تركي بارز يعتزم الاستقالة من "الشعب الجمهوري" وتأسيس حزب جديد

31 يناير 2021
واجه إنجة أردوغان ومرشحين آخرين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2018 (Getty)
+ الخط -

أعلن المرشح الرئاسي السابق والقيادي المعارض البارز عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، محرم إنجة، اليوم الأحد، عن قرب استقالته من الحزب، وتأسيس حزب جديد يضم نواباً مستقيلين وأعضاء سابقين بالحزب.

وقال إنجة في تصريحات صحافية إن "جهود تأسيس حزبه وصلت لمرحلة متقدمة ومن المنتظر الإعلان قريباً عن النظام الداخلي للحزب، وأعضائه، وانتخابات اختيار الأمين العام، فيما اكتمل برنامج الحزب بنسبة 90% وسيتم تقديمه للرأي العام بأقرب وقت باسم حزب البلاد".

ولفت إلى أن هناك جهوداً متواصلة مع زملائه في الحزب ومن استقال أو لا يزال في الحزب، وأنه لا يعتزم تشكيل حزب فقط من نواب الحزب المستقيلين منه، بل يهدف لحزب قادر على الحصول على أغلبية 50 زائد واحد "يفتح باب الديمقراطية في البلاد".

وفي إطار هذه الجهود، كشف أنه "سيعلن عن استقالته خلال فترة قصيرة" من حزب الشعب الجمهوري، متوقعاً أن يتلقى هجوماً من أنصار الحزب وتوجيه الاتهامات له، ولكنه غير غاضب من ذلك لأن قيادة الحزب الحالية فيها أعضاء كانوا سابقاً يشتمون الحزب وكانوا ضد سياساته، فكيف به الحال وهو "ابن الحزب لعشرات السنين".

وأكد إنجة أن النواب المستقيلين من الحزب قبل أيام، وهم النائب عن ولاية إزمير محمد علي جلبي، والنائب عن ولاية كارابوك حسين عوني آكسوي، والنائب عن ولاية يالوفا أوزجان أوزيل، سينضمون إلى حزبه، إذ كان على اتصال معهم قبل الاستقالة وبعدها.

 

ويشهد حزب الشعب الجمهوري المعارض استقالات من قبل بعض الأعضاء ومن قبل النواب وتم تشكيل حزبين من رحم الحزب خلال أقل من عام، قاد أحدهما قنصل تركيا السابق في الموصل يلماز أوزتورك، والثاني عن طريق القيادي مصطفى صاري غول، ليكون حزب محرم إنجة الثالث خلال فترة قصيرة.

وواجه إنجة الرئيس أردوغان ومرشحين آخرين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2018، وكان مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، وليس عن تحالف الشعب المعارض، ليحقق نسبة تجاوزت 30% خلف الرئيس أردوغان الذي حصل على أكثر من 52% من الأصوات.

وخلال أكثر من عام شهد الشارع التركي تشكيل عدة أحزاب كان اثنان منها من رحم حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومن رفاق أردوغان السابقين، وهو ما يعتبر تجديدا للخريطة السياسية في البلاد، ويمهد لتحالفات جديدة للانتخابات المقبلة المنتظرة في عام 2023 إن لم تشهد البلاد انتخابات مبكرة.

المساهمون