معادلة نتنياهو لخوض الانتخابات: التحالف مقابل الاستيطان

نتنياهو يعرض مزيداً من الاستيطان مقابل توحيد أحزاب الصهيونية الدينية

01 فبراير 2021
نتنياهو يضغط على أحزاب الصهيونية الدينية للتحالف معها(Getty)
+ الخط -

يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الضغط على ثلاثة من أحزاب اليمين الديني الصهيوني الصغيرة، للتحالف معها وخوض الانتخابات في قائمة مشتركة لضمان حيازة نسبة الحسم، عارضاً معادلة التحالف مقابل مزيد من الاستيطان.

وقالت تقارير إسرائيلية مختلفة، بينها هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان)، اليوم الاثنين، إن نتنياهو يسعى إلى عدم خسارة معسكره 4 مقاعد، هي الحد الأدنى من المقاعد التي تحصل عليها الأحزاب بمجرد اجتياز نسبة الحسم. 

وبحسب التقارير، فإن نتنياهو عرض، أخيراً، على زعيم عوتصماه يهوديت، إيتما بن غفير، وزعيم حزب إيحود لئومي، بتسليئيل سموطريتش، وكلاهما من أشد أقطاب اليمين تطرفاً، أن يسمح بإطلاق بناء استيطاني بآلاف الوحدات السكنية في مستوطنات شمالي القدس المحتلة، قرب مطار عطروت في حال موافقة هذه الأحزاب على خوض الانتخابات في قائمة مشتركة. 

ويسعى نتنياهو، الذي كان قد أقنع سموطريتش بالانشقاق عن حزب "يمينا" إلى ضمان عبور هذا التحالف نسبة الحسم، لأن ذلك يرفع من قاعدته الائتلافية من 48 مقعداً حالياً إلى 52 مقعداً على الأقل، ما سيضرّ حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت، الذي يحصل في الاستطلاعات على 10-12 مقعداً، في الانضمام إلى ائتلاف حكومي بقيادة نتنياهو، وعدم الاتجاه بعد الانتخابات للتحالف مع المعسكر المناهض، الذي يتنافس كل من غدعون ساعر ويئير لبيد على تزعمه.

في غضون ذلك، تستمر حالة التشرذم في معسكر الوسط واليسار، مع بقاء ثلاثة أيام لتقديم القوائم الانتخابية التي ستتنافس في الانتخابات المقررة يوم 23 مارس/ آذار المقبل.

وينتظر أن تظل حالة التشرذم هذه قائمة في حال إصرار زعيمة حزب العمل الجديدة، ميراف ميخائيلي، على عدم التحالف مع أحزاب أخرى، مع احتمال انضمام حزب "الإسرائيليون"، بقيادة رون حولدائي إلى قائمة تحالفية مع الحزب لمنع حرق آلاف الأصوات.

في المقابل، أعلن الوزير السابق موشيه يعالون، زعيم حزب "تيلم"، الذي انشق عن تحالف ييش عتيد، انسحابه من المعركة الانتخابية، في ظل عدم حصول حزبه على نسب تصويت عالية، وفقاً للاستطلاعات المتواترة.

وينتظر أن يعلن كل من عوفر شيلح "تنوفاه" الذي انشق الشهر الماضي عن حزب ييش عتيد، هو الآخر انسحابه من المعركة الانتخابية، إلا إذا تمكن من الوصول إلى تحالف مع حزب العمل. 

ويجري حزب العمل، اليوم، انتخابات تمهيدية لانتخاب مرشحيه للكنيست. ويتوقع أن يتفرغ الحزب غداً الثلاثاء، وبعد غد الأربعاء، لإنجاز تحالفات مع شركاء في اليسار، بينهم حزب الإسرائيليون" و"تنوفاه".

أما القائمة المشتركة للأحزاب العربية في الداخل، فلا يزال من غير الواضح خوضها الانتخابات بشكل موحد، أو ستنشق إلى كتلتين، على أثر الخلاف مع الحركة الإسلامية الجنوبية بقيادة منصور عباس. ومع أن الحركة أعلنت ضم مازن غنايم رسمياً إلى قائمتها في الانتخابات، إلا أن المفاوضات مع الأحزاب الثلاثة المكونة للقائمة المشتركة مستمرة ولم تتوقف، رغم تبادل الحركة الإسلامية من جهة وباقي مكونات المشتركة (الجبهة الديمقراطية، التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير) سلسلة من الاتهامات في بيانات وتصريحات مختلفة. 

مع ذلك، ليس واضحاً كيف سيكون شكل القائمة يوم الخميس المقبل، وهل سيخوض الفلسطينيون الانتخابات بقائمتين منفردتين، ما يهدد بخفض عدد النواب العرب، أم سيجري التوصل إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة يوم الخميس.