مظلوم عبدي التقى في أربيل وزير الخارجية الفرنسي وقيادات كردية عراقية

24 ابريل 2025
البارزاني وعبدي في أربيل، 23 إبريل 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، يزور أربيل للمرة الثانية خلال شهرين، حيث التقى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو وناقشوا العلاقات مع الحكومة السورية ومخاطر الإرهاب.
- نيجيرفان البارزاني وعبدي أكدا أهمية شراكة الكرد ومكونات سورية في الحكم وضمان الحقوق، واتفقا على التعاون للحفاظ على الأمن والاستقرار.
- الموقف السياسي في إقليم كردستان العراق يدعم وحدة سورية ويرفض التقسيم، مع تأكيد على أهمية الحوار بين دمشق و"قسد" لتحقيق تفاهم نهائي.

يُجري قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي زيارة إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، هي الثانية من نوعها خلال شهرين. وبدأت الزيارة أمس الأربعاء وتستمر ليومين، بحسب ما أفاد به مسؤولون محليون "العربي الجديد". وأكدت المصادر أن عبدي التقى خلال زيارته وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في اليوم الأول من جدول أعماله.

واليوم الخميس، قالت رئاسة إقليم كردستان العراق، في بيان، إنّ "نيجيرفان البارزاني استقبل ليلة أمس الأربعاء، في أربيل، مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية". وأوضح البيان أنّ الجانبين ناقشا "آخر تطورات الوضع في سورية وعلاقات قوات سوريا الديمقراطية والأطراف السياسية الكردية مع الحكومة السورية"، كما "تبادلا وجهات النظر حول مخاطر الإرهاب ومواجهة تهديدات داعش"، وفقاً للبيان

وأكد البارزاني ومظلوم عبدي، بحسب البيان الصادر صباح الخميس عن حكومة أربيل المحلية، "أهمية شراكة ومشاركة الكرد وجميع مكونات سورية في حكم البلاد وإدارتها وضمان حقوق الجميع". وأشار البيان إلى أنهما "اتفقا على العمل المشترك والتعاون بين مكونات سورية للحفاظ على الأمن والاستقرار ومواجهة المخاطر والتحديات". وشاركت في الاجتماع الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، إلهام أحمد، التي ترافق عبدي في زيارته الحالية لأربيل.

سياسي كردي بارز من الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل، قال لـ"العربي الجديد"، خلال اتصال عبر الهاتف، إنّ عبدي التقى وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في أربيل، مساء أمس أيضاً. وأضاف أنّ "اللقاء الذي استمر نحو ساعة في المقر الرئاسي بأربيل وبرعاية حكومة إقليم كردستان، كان مُركّزاً على العلاقة بين دمشق بإدارتها الجديدة و"قسد"، وأهمية استمرار الحوار بين الجانبين وتأكيد مبدأ الشراكة في إدارة سورية الجديدة دون إقصاء"، وفقاً للمسؤول ذاته الذي طلب عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخوّل بالتصريح.

وقال الباحث بالشأن السياسي الكردي العراقي، سلام الجاف، إنّ الموقف السياسي العام في إقليم كردستان العراق هو تأكيد وحدة سورية ورفض أي دعوات للتقسيم أو الانعزال على الأقل عن دمشق". وأضاف الجاف أنّ "هذا الموقف الذي ترحب به تركيا ومختلف دول المنطقة، ينبع من إدراك القادة الأكراد في العراق، أنّ الوضع في سورية مختلف تماماً عن الظروف التي أدت إلى ولادة إقليم كردستان، من ناحية الجغرافية والسكان والظروف". وأكد الجاف، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "القيادات السياسية الكردية في سورية متجاوبة مع الواقع السياسي الإقليمي والمحلي السوري أكثر من أي وقت سابق، وفرص التفاهم النهائي مع الحكومة السورية في دمشق أكبر من السابق".

المساهمون