مظاهرات مصرية في العريش ترفض تهجير الفلسطينيين تزامناً مع زيارة ماكرون

08 ابريل 2025
مظاهرات مصرية في العريش ترفض تهجير الفلسطينيين (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة العريش تظاهرة حاشدة بمشاركة آلاف المواطنين من مختلف المحافظات المصرية، رفضًا لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، وسط حملة إعلامية مكثفة ورفع لافتات وأعلام مصر وفلسطين.
- تزامنت التظاهرة مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيارة مواقع تدعم غزة، مع التركيز على استقبال الجرحى الفلسطينيين وتعزيز تأمين الحدود.
- أكد المشاركون أن الفعالية تمثل دعمًا لصمود الفلسطينيين ورفضًا لأي حلول على حساب الأراضي المصرية، مشددين على ثبات موقف الشعب المصري من القضية الفلسطينية.

شهدت مدينة العريش، اليوم الثلاثاء، تظاهرة شارك فيها آلاف المواطنين القادمين من مختلف المحافظات المصرية، لتأكيد موقفهم الرافض لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، تحت أي ظرف أو مبرر. واستنفرت الدولة المصرية، عبر الأحزاب الموالية لها، عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف المحافظات منذ ساعات الليل، حيث توجهت الحشود إلى محافظة شمال سيناء، في مشهد جماهيري واسع رافقته حملة إعلامية مكثفة شملت نشر لافتات وعلمي مصر وفرنسا في عدد من مناطق شمال سيناء.

وتزامن هذا التحرك مع زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مطار العريش الدولي، حيث كان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن يزورا معاً عدة مواقع داخل المحافظة، للاطلاع على الجهود المصرية لدعم قطاع غزة، خصوصاً فيما يتعلق باستقبال الجرحى الفلسطينيين، وإغلاق معبر رفح، وتعزيز تأمين الحدود بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة.

وشهدت مدينة العريش تنظيم استقبال جماهيري ضخم لماكرون، بدعوات واسعة للمشاركة أطلقتها جهات سياسية وشعبية، أبرزها حزب "الجبهة الوطنية"، إلى جانب مساهمات لوجستية من شركات "العرجاني"، التي وفّرت عشرات الحافلات لنقل المواطنين من مختلف مناطق شمال سيناء باتجاه المدينة.

ورفع المشاركون علمي مصر وفلسطين، إلى جانب لافتات تؤكد الرفض الشعبي القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، تحت أي مسمى أو ظرف.

وتحولت ساحة التجمّع إلى منصة، علت فيها الهتافات: "لا للتهجير"، و"فلسطين للفلسطينيين"، و"سيناء مش للبيع"، بينما رفرفت أعلام مصر وفلسطين جنباً إلى جنب في مشهد لافت. وجاءت الفعالية بدعوة من قيادات شعبية وشيوخ قبائل سيناء، الذين رحّبوا بالمشاركين مؤكدين أن أمن مصر القومي يبدأ من بوابة العريش، وأن "أرض الفيروز" لا يمكن أن تكون بديلاً عن أرض فلسطين، ولا ملجأً لخطط تصفية القضية الفلسطينية.

واعتبر المشاركون أن الفعالية تمثل رسالة مزدوجة: دعمًا لصمود الفلسطينيين في غزة، ورفضًا قاطعًا لأي حلول تفرض على حساب الأراضي المصرية. كما شددوا على أن موقف الشعب المصري من القضية الفلسطينية ثابت، وأن أي محاولات لتغيير طبيعة الصراع لن تمر مرور الكرام.