استمع إلى الملخص
- تضغط إسرائيل لإطلاق سراح المحتجزين الأحياء وتهدد بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددة على ضرورة وجود اتفاقات واضحة بشأن مستقبل غزة وتفكيك حماس.
- تشير التقديرات إلى أن تأثير ترامب ورغبة حماس في الهدوء خلال رمضان قد يؤديان إلى تبني المطالب الإسرائيلية، رغم الشكوك حول موافقة حماس على التخلي عن أوراق المساومة.
قناة 12: لا وقف إطلاق نار مجانياً إلا بإطلاق مزيد من المحتجزين
مسؤولون إسرائيليون: إطلاق سراح المختطفين السبت هدف غير واقعي
تهدد إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
تحاول إسرائيل استغلال تأثير ترامب وقدوم شهر رمضان لفرض شروطها
عقب سلسلة من المناقشات الأمنية، قرر رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، إرسال وفد إلى القاهرة لمناقشة استمرارية الصفقة والنظر في كيفية تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم خرق الجانب الإسرائيلي الاتفاق وإعلانه نيته عدم البدء بالانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفي) غداً السبت، وفق ما ينص عليه الاتفاق، في اليوم الـ42 منذ دخوله حيز التنفيذ. كما تضغط إسرائيل لإطلاق سراح عدد من المحتجزين الاسرائيليين الأحياء خلال الأيام القليلة المقبلة، وتهدد بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ونقلت القناة 12 العبرية الليلة الماضية (الخميس- الجمعة) عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه قوله: "نحن غير ملتزمين بإطار الاتفاق، من دون اتفاقات واضحة بشأن مستقبل غزة وتفكيك حماس وإزاحتها عن السلطة. الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بالكامل". وتسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بدلاً من الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تعني نهايتها، من الناحية النظرية على الأقل، انسحاب جيش الاحتلال من القطاع وانتهاء الحرب.
ويوضح مسؤول إسرائيلي، وفق القناة نفسها، الشروط الإسرائيلية وكيف سيبدو الوضع من وجهة نظر إسرائيل قائلاً: "نحن مستعدون لمواصلة وقف إطلاق النار، ولكن فقط مقابل مناقشات سريعة وواضحة ومحددة زمنياً بشأن استمرار إطلاق سراح مختطفين (محتجزين) أحياء خلال الأيام القليلة المقبلة"، مضيفاً أنه "حتى ذلك الحين، لن نستمر في إدخال الإمدادات اللوجستية والمساعدات الإنسانية. لا يوجد وقف إطلاق نار مجاني، وسيتم فقط مقابل دفعات إضافية (من المحتجزين)".
وبحسب المسؤول نفسه، فإن التحذير الإسرائيلي الذي جرى إيصاله إلى الوسطاء مفاده: "سنكون صارمين جداً في موضوع الآليات. نحن نعرف، وحماس تعرف، من هم المدنيون بالضبط. محاولته تصويرهم جنوداً هو أمر سخيف"، على حد زعمه. وأضاف أن "لدى حماس مصلحة في استمرار وقف إطلاق النار، ويمكن التوصّل إلى اتفاقات تمدد المرحلة الحالية، حتى التوصّل إلى اتفاقات أخرى".
مع انتهاء المرحلة الأولى، لا تتنصل دولة الاحتلال فحسب من استمرار الاتفاق الذي وقّعته معلنةً أنها لن تنسحب من محور صلاح الدين، ولكنها تعرض أيضاً تمديد المرحلة الأولى بشروط جديدة وهي الاستعداد لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات مقابل محتجزين أحياء. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن "تأثير ترامب"، إلى جانب رغبة حماس بالهدوء في شهر رمضان، ستؤدي إلى تبنّي هذه المطالب.
ومع ذلك، يقول مسؤولون في المؤسسة الأمنية إنه حتى لو وافقت حماس على دفعة أخرى أو دفعتين من تبادل الأسرى، فإن هناك شكاً كبيراً في أنها ستوافق على التخلّي عن أوراق المساومة الخاصة بها، أي المحتجزين الأحياء. وتحتاج هذه المطالب مفاوضات، وقد تستغرق وقتاً، فيما لم تجر خلال أكثر من 40 يوماً من المرحلة الأولى مفاوضات، وستبدأ اليوم فقط عقب وصول الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.
ويوضح مسؤولون مطّلعون على المفاوضات أنه "ضمن هذا الجدول الزمني، فإن إطلاق سراح المختطفين يوم السبت يبدو هدفاً غير واقعي، وإذا حدث ذلك بحلول نهاية الأسبوع المقبل، فسيكون إنجازاً كبيراً". يذكر أن التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي الذي غادر إلى القاهرة محدود للغاية.