مطالبة بالإفراج عن ناشطين وطي ملف معتقلي الرأي في الجزائر

مطالبة بالإفراج عن ناشطين وطي ملف معتقلي الرأي في الجزائر

28 ابريل 2022
المعتقل دبازي توفي في ظروف غامضة (رياض قرامدي/ فرانس برس)
+ الخط -

دعت أحزاب سياسية في الجزائر الرئيس عبد المجيد تبون إلى إطلاق مبادرة لطي ملف الناشطين المعتقلين في السجون، والإفراج عنهم بالتزامن مع عيد الفطر، ووقف حملة الاعتقالات على أساس الرأي، خاصة على خلفية قضية وفاة ناشط في سجن قرب العاصمة الجزائرية، لم تكن قد تمت محاكمته بعد.

وقالت "حركة البناء الوطني"، في بيان لرئيسها عبد القادر بن قرينة، أمس الأربعاء: "نجدد دعوتنا بهذه المناسبة الأليمة للتعجيل بغلق ملف مثل هذه الاعتقالات وإطلاق سراح ما تبقى من معتقلين مهما كانت التكييفات التي كُيفت بها اعتقالاتهم وتهمهم، والتي كان منشؤها تعبيرا عن رأي أو معارضة أو اختلاف في وجهات النظر".

وأشار البيان إلى أن "الدولة التي تصالحت مع البندقية (يقصد المسلحين) لا تنقصها الرحمة لطي هذا الملف والتصالح مع أبنائها".

وأكد بن قرينة أنه بعد إطلاق سراح عدد من الناشطين المعتقلين "نتطلع إلى توسيع العفو عن الجميع ونحن على أبواب عيد الفطر المبارك حتى تسعد عائلاتهم، وتسمو الدولة عن الاختلافات، بما يساهم فعلا في تفكيك فتيل أي فتنة لا قدر الله قد تقع مستقبلا".

وتأتي هذه التطورات على خلفية وفاة معتقل الرأي عبد الحكيم دبازي في سجن القليعة قرب العاصمة الجزائرية، في ظروف لا تزال حيثياتها غامضة، وهو أب لثلاثة أطفال، كان قد اعتقل وأودع الحبس المؤقت في 22 فبراير/ شباط الماضي، ولم تتم محاكمته بالتهمة الموجه إليه والمتعلقة بإعادة مشاركة منشورات ذات طابع سياسي على صفحته على "فيسبوك".

بدوره، طالب رئيس حزب "الحركة الديمقراطية" فتحي غراس، في شريط فيديو على صفحته على "فيسبوك"، السلطات بالإفراج الفوري عن الناشطين المعتقلين "ومنع تكرار مأساة الناشط حكيم دبازي، ووقف الملاحقات ضد المواطنين الذين ينشطون ويناضلون لأجل حقهم في الديمقراطية".

وأشار إلى أن استمرار ممارسات السلطة سوف يؤدي الى نتائج وخيمة.

وقبل ذلك كان رئيس "حركة مجتمع السلم"، (أكبر الأحزاب الإسلامية والمعارضة في الجزائر)، عبد الرزاق مقري، قد طالب السلطات بالإفراج عن معتقلي الرأي والكشف سريعا عن ظروف وفاة دبازي.

ووصف وفاته داخل السجن بـ"الأمر خطير"، داعياً السلطات إلى أن "تشرح أسباب اعتقال المرحوم وظروف وفاته، وأن لا تتجاوز في ذلك الحقيقة".

واعتبر أن "من قبض عليه بسبب منشورات سياسية فهو معتقل سياسي"، مشدداً على أن "وفاة معتقل سياسي في السجن هي مسألة خطيرة لا يجب السكوت عنها، وإلا انقطع الأمل في السياسة كمجال لإصلاح شؤون البلاد والعباد".