مطالبات برلمانية بإلغاء خطة حكومة جونسون لعقد احتفال شعبي لـ"بريكست"

مطالبات برلمانية بإلغاء خطة حكومة جونسون لعقد احتفال شعبي لـ"بريكست"

26 يناير 2021
ستون: مهرجان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالفكرة "المريضة" (Getty)
+ الخط -

 أطلق النائب بالبرلمان البريطاني عن الحزب الليبرالي الديمقراطي، جيمي ستون، دعوات لحكومة بوريس جونسون، خلال جلسة العموم، اليوم الثلاثاء، للتخلي عن خططها لإقامة مهرجان وطني للاحتفال بالخروج من الاتحاد الأوروبي والتي خصصت لها الحكومة مبلغ 120 مليون جنيه إسترليني. 

وانتقد ستون إقامة مهرجان لبريكست قائلاً للنواب: "لدينا أطفال يتضورون جوعاً، ويعاني مقدمو الرعاية من الحد الأدنى للأجور، بالإضافة إلى ملايين العاطلين عن العمل والمحرومين من الدعم المالي لنجد المحافظين ينفقون من أموال المواطنين على احتفال فارغ". وأضاف معربًا عن رفضه المبلغ الذي عينته الحكومة للمهرجان: "إنها حقًا شهادة على مدى انحراف بوصلة حزب المحافظين الأخلاقية". 

وقالت البرلمانية عن نفس الحزب، ويندي تِشامبرلن، لصحيفة "ذا غارديان": "كانت هناك تحذيرات سابقة من أن الفكرة يمكن أن تؤجج التوترات في أيرلندا الشمالية، بعد مرور عام على الذكرى المئوية لتقسيم أيرلندا وفي نفس عام الذكرى المئوية لبدء الحرب الأهلية الأيرلندية".

كما وصفت خطة الحكومة بتنظيم احتفال شعبي لبريكست بـ “الجنونية". وأطلق ستون وعدد من أعضاء مجلس النواب، عريضة برلمانية، لجمع أصوات المؤيدين للإلغاء، لحث الحكومة على العدول عن فكرة الاحتفال وقام بالفعل بجمع آلاف التوقيعات خلال الساعات الماضية. 

ووصف ستون في تصريحات لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، اليوم الثلاثاء، مهرجان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالفكرة "المريضة" خاصة في الوقت الذي يتعامل فيه بلدان العالم مع جائحة قتلت الملايين من الأشخاص. 

تقارير دولية
التحديثات الحية

وغرد معلنًا، في بيان الحزب لإطلاق الحملة، مساء أمس الاثنين: "آمل أن يدعم الناس دعوتي لإلغاء مهرجان بريكست المهين – بغض النظر عن كيف قمتم بالتصويت في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي - وينبغي علينا إعادة توجيه الأموال إلى صندوق محاربة جائحة كورونا". 

واقترحت رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، الحدث للمرة الأولى في عام 2018، للاحتفال ببريطانيا بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي رسميًا ولاقى عرضها قبول البرلمان آنذاك. ولاحقًا، قامت حكومة بوريس جونسون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتحديد أول موعد لعقده ليكون في الأول من عام 2022 القادم، ليمثل "تخليدًا لانتصار الديمقراطية"، بحسب بيان حكومة جونسون الصادر في نفس الشهر. 

ووصفت الحكومة أن هدفها من الاحتفال ببريكست، سيمثل فرصة لعرض "كل ما هو عظيم"، كما سيشكل عرضًا لمفاهيم الديمقراطية والاحتفاء بقيم وهوية بريطانيا والمساعدة في جذب أعمال واستثمارات داخلية جديدة بعد الخروج من الكتلة الأوروبية، بحسب البيان. 

وتعهدت حكومة المحافظين بتقديم ما وصفته "ببرنامج مثير" لأحدث مخرجات بريطانيا في الفنون والعلوم والتكنولوجيا لعام 2022 في نفس العام الذي يقام فيه الاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة، وعيد إطلاق "بي بي سي" المائة في لندن وكذلك الذكرى الخامسة والسبعين لمهرجان إدنبرة بالعاصمة الاسكتلندية. 

ويسعى ستون والمشاركون بالحملة- وهم من المؤيدين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي- إلى الضغط على الحكومة لإعادة توجيه الأموال المعلنة من الحكومة بشأن الاحتفال. وطالب النشطاء والسياسيون المشاركون بإلغاء المهرجان، معتبرين إن من الأفضل إنفاق الأموال للمساعدة في التعافي من فيروس كورونا، والتركيز على مجابهة المعوقات الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدلاً من إقامة احتفال يدفع ثمنه الشعب.

المساهمون