مضافة الكرامة تستنكر الاعتداء على دار الطائفة ومنزل جربوع في السويداء

22 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 19:12 (توقيت القدس)
ليث البلعوس خلال تلاوته بياناً، 21 يوليو 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استنكرت مضافة الكرامة في السويداء الاعتداء على دار الطائفة ومقام عين الزمان، واصفةً إياه بالجريمة ضد الرمزية الدينية والوطنية، مشيرةً إلى تورط مجموعات تابعة للشيخ حكمت الهجري في الهجوم.

- أثار الاعتداء تساؤلات حول صمت المرجعيات الدينية، حيث اعتبر ليث البلعوس أن السكوت خيانة لدماء الشهداء، مؤكدًا على ضرورة حماية الرموز الدينية والوطنية.

- شهدت السويداء تظاهرات تطالب بالاستقلال ورفعت شعارات تطلب الحماية من إسرائيل، مما زاد من التوتر الأمني والسياسي في المنطقة.

استنكرت مضافة الكرامة في السويداء في الجنوب السوري، على لسان ممثلها القيادي ليث البلعوس، الاعتداء الذي طاول دار الطائفة – مقام عين الزمان، واصفة إياه بأنه "جريمة بحق الرمزية الدينية والوطنية" و"فعل شنيع يشبه أفعال الإرهاب والخارجين عن القانون". وقال البلعوس في بيان له على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، اليوم الجمعة، إن مجموعات وفصائل تتبع بشكل مباشر أو غير مباشر للشيخ حكمت الهجري هي من نفذت الاعتداء على المقام، مضيفاً أن الهجوم لم يتوقف عند هذا الحد، بل شمل أيضاً منزل شيخ عقل الطائفة سماحة الشيخ يوسف جربوع، في "سابقة خطيرة تمس مقام مشيخة العقل وحرمة الطائفة جمعاء".

وأضاف أن ما جرى يثير الكثير من علامات الاستفهام حول "صمت المرجعيات التي لم تُصدر حتى الآن، رغم مرور عدة أيام على الحدث، أي استنكار أو إدانة واضحة"، معتبراً أن تجاهل ما حصل "يوحي وكأن الأمر عابر ولا يستحق الوقوف عنده". وشدد البلعوس على أن السكوت عن مثل هذه الاعتداءات "خيانة لدماء الشهداء ولتاريخ الجبل العريق (التسمية الأخرى للسويداء)"، مؤكداً أن "حماية الرموز الدينية والوطنية واجب على كل حر وشريف"، وأن ما حدث "لا يمثل إلا ثقافة الفوضى والانحراف المرفوضة جملةً وتفصيلاً".

وأشار القيادي إلى أن مضافة الكرامة "صبرت برهة عسى أن يصدر استنكار من المرجعيات"، لكن وبعد مضي الأيام دون موقف واضح، تبيّن لهم – بحسب تعبيره – أن بعض المرجعيات "تقف بشكل مباشر وراء تلك الحادثة وما يشابهها من أفعال همجية بربرية". وشهدت محافظة السويداء السبت الفائت تظاهرات شعبية واسعة خرجت في ساحة الكرامة ومنطقة شهبا، ورفعت شعارات تطالب بـ"الاستقلال"، وتطلب الحماية من إسرائيل، وفق ما أظهرته تسجيلات مصوّرة متداولة.

ورفع المتظاهرون في بعض الساحات العلم الإسرائيلي إلى جانب علم طائفة الموحدين الدروز، فيما توجهت مجموعة منهم إلى مزار "عين الزمان" الديني في المدينة، حيث رفعوا علم إسرائيل وصور الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة، فوق المزار، وسط اتهامات بقيام بعض المحتجين بتخريب أجزاء من الممتلكات داخل المقام. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الأمني والسياسي في السويداء على خلفية صدامات متكررة بين مجموعات مسلحة محلية وقوات حكومية، وتزايد الدعوات الدولية والمحلية لاحتواء الأزمة.