استمع إلى الملخص
- أكد الجانبان التزامهما بدعم الصومال في مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة أراضيه، وناقشا سبل استعادة الاستقرار في السودان وحماية البحر الأحمر من التهديدات.
- تسعى القاهرة لتعزيز التعاون مع دول القرن الأفريقي وسط تعقيدات إقليمية، في ظل محاولات إثيوبيا وتركيا والإمارات لتعزيز نفوذها في المنطقة.
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، في حضور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس جهاز المخابرات العامة حسن رشاد، بهدف تناول الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي. وشدد السيسي على أهمية تعزيز الاستقرار في المنطقة، سواء من خلال الجهود المشتركة للبلدين، أو آلية التنسيق الثلاثي مع الصومال. كما أشار إلى "عمق العلاقات بين بلاده وإريتريا، وحرص القاهرة على تعزيزها مع أسمرة في المجالات كافة".
وأكد الجانبان التزامهما بـ"العمل على دعم الصومال في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الصومالية". وتناول اللقاء أيضاً سبل استعادة السلم والاستقرار بالسودان، وحماية البحر الأحمر من التهديدات، فضلاً عن تعزيز جهود الدول المشاطئة في حوكمته وتأمينه، ورفض اضطلاع أي دول غير مشاطئة بدور في هذا الإطار.
وأعاد التقارب الأخير بين الصومال وإثيوبيا، بوساطة تركية، رسم خريطة التحالفات الإقليمية في القرن الأفريقي، بما قد يتعارض مع المصالح المصرية، لا سيما ما يخص النفوذ المصري في البحر الأحمر، والتوازنات العسكرية والأمنية في المنطقة.
وفي سياق إقليمي ودولي بالغ التعقيد، تعمل القاهرة على تعزيز أطر التعاون الثنائي مع دول القرن الأفريقي، وبحث تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة التي تسعى إثيوبيا إلى تعزيز نفوذها فيها، من خلال مشروعات البنى التحتية الكبرى مثل سد النهضة. بينما تحاول دول مثل تركيا والإمارات تعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في المنطقة.