مصر: محاكمة قريبة الصحافي ياسر أبو العلا و43 آخرين

08 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 22:24 (توقيت القدس)
ياسر أبو العلا (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أحالت نيابة أمن الدولة العليا في مصر أسماء فتحي و43 آخرين إلى المحاكمة بتهم "الانضمام لجماعة إرهابية" و"نشر أخبار كاذبة"، بعد تحقيقات مطولة وتجديد حبسها عدة مرات.
- اعتُقلت أسماء وشقيقتها نجلاء بعد تقديم الأخيرة بلاغات حول اختفاء زوجها الصحافي ياسر أبو العلا، الذي اعتُقل في مارس 2024 وظل مختفياً قسرياً حتى ظهوره في النيابة.
- نفت أسماء جميع التهم، مؤكدة أنها اعتُقلت بسبب بحثها عن زوج شقيقتها، وأنها تعرضت للإكراه البدني والنفسي خلال احتجازها.

أحالت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، اليوم الأربعاء، شقيقة زوجة الصحافي المصري ياسر أبو العلا، أسماء فتحي، و43 متهماً آخرين إلى المحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامات تتعلق بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويل أنشطتها" و"نشر أخبار وبيانات كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، وذلك في القضية رقم 2369 لسنة 2024 حصر تحقيق أمن دولة عليا. وقالت مصادر قضائية إن قرار الإحالة جاء بعد انتهاء التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، والتي كانت قد جددت حبس فتحي لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق عدة مرات، قبل أن تصدر قرارها بإحالتها إلى المحاكمة.

وفي 27 إبريل/نيسان 2024، ألقت قوات الأمن القبض على زوجة أبو العلا نجلاء بعد أن واصلت تقديم بلاغات للنائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان حول اختفاء زوجها، قبل أن تعتقل لاحقًا شقيقتها أسماء في القضية ذاتها. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على أبو العلا في 10 مارس/ آذار 2024 من منزله بمحافظة الجيزة، أثناء انتظاره لجلسة محاكمته في قضية سابقة تعود إلى عام 2015. ووفقاً لمصادر حقوقية، ظل رهن الاختفاء القسري منذ لحظة القبض عليه حتى ظهوره لاحقاً في نيابة أمن الدولة العليا.

وشملت لائحة الاتهام بحق أسماء فتحي، بحسب قرار الإحالة، اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وارتكاب جريمة من جرائم التمويل، ونشر أخبار كاذبة على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك". وخلال جلسات التحقيق التي عُقدت بتقنية الفيديو كونفرانس من داخل مقر احتجازها، نفت فتحي جميع الاتهامات المنسوبة إليها، مؤكدة أنها لم ترتكب أي جريمة، وأنها اعتُقلت برفقة شقيقتها نجلاء، من داخل منزلهما، واحتُجزتا داخل أحد مقرات الأمن الوطني، وتعرضتا خلال ذلك لإكراه بدني ونفسي ومعنوي.

وقالت أمام النيابة: "كل جريمتي أنني شقيقة زوجة الصحافي ياسر أبو العلا، وكنت مع شقيقتي نبحث عنه بعد اعتقاله، وكتبت على (فيسبوك) استغاثة للمسؤولين لإظهاره بعدما اختفى قسرياً لفترة، لأفاجأ بأنني أصبحت متهمة في قضية أمن دولة". وأضافت أن شقيقتها نجلاء لم ترتكب بدورها أي فعل مجرم قانوناً، وأنها كانت فقط تطرق أبواب الجهات المعنية بحثاً عن زوجها المختفي، دون أن توجه إساءة إلى الدولة أو مؤسساتها.