مصر: حبس ممدوح حمزة 6 أشهر وإدراجه على "الإرهاب"

مصر: حبس ممدوح حمزة 6 أشهر وإدراجه على "الإرهاب" بتهمة نشر أخبار كاذبة

26 أكتوبر 2020
النيابة العامة اتهمت حمزة بـ"التحريض علناً على ارتكاب جريمة إرهابية" (تويتر)
+ الخط -

حكمت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الاثنين، على الناشط السياسي والمهندس الاستشاري ممدوح حمزة، بالحبس لمدة 6 أشهر وإدراجه على قوائم الكيانات الإرهابية في اتهامه بنشر أخبار كاذبة والتحريض على العنف.

كما قررت المحكمة إدراجه على قوائم الإرهاب، طبقًا للقانون رقم 8 لسنة 2015، في هذه القضية رقم 48 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، بعد اتهامه بالتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية لاستخدام القوة والعنف والإخلال بالنظام العام، وذلك عن طريق النشر عبر حسابه الشخصي بـ"تويتر"، وعرقلة السلطات ومقاومتها أثناء تأدية عملها.

وكانت النيابة العامة قد اتهمت حمزة بـ "التحريض علنًا على ارتكاب جريمة إرهابية باستخدام القوة والعنف والتهديد بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه للخطر بغرض عرقلة ومنع السلطات العامة من مباشرة عملها ومقاومتها، وذلك بسبب تغريدة على حسابه الشخصي على موقع تويتر بشأن "جزيرة الوراق" في يوليو/تموز 2017.

وقد تعرض حمزة بعدها لحملة إعلامية أمنية شرسة اتُهم فيها-دون دليل- بالتحريض على رجال الشرطة والجيش وتشجيع أهالي جزيرة الوراق على الإضراب وإهانة الدولة المصرية بوصفها دولة "احتلال". وهي الاتهامات نفسها التي أدرجتها النيابة دون فحص في نص الاتهام مستندة لما ورد في الصحف ومستعينة بالصحافيين المشاركين في الحملة باعتبارهم شهود إثبات على الواقعة.

وفي 28 يناير/كانون الثاني 2020 قرر المحامي العام إحالة حمزة للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة طوارئ -محكمة استثنائية لا تتوافر فيها معايير المحاكمة العادلة- بالإضافة إلى الانتهاكات الأخرى التي شابت المحاكمة وخاصة مواد الاتهام التي تستند للتعريف الفضفاض للجريمة الإرهابية في قانون الإرهاب رقم 94 لسنة 2015، والذي تم توظيفه لتوسيع دائرة التجريم، بالإضافة إلى توظيف قانون الطوارئ رقم 162 لسنة 158 الذي يفرض قيودا إضافية غير مبررة على حريات الأفراد.

ممدوح حمزة، ناشط سياسي ومهندس مصري ومتميز، أشرف على بناء العديد من المعالم المصرية البارزة وأشهرها مكتبة الإسكندرية، شارك في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. التحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وانتخب رئيسًا لاتحاد الطلبة عام 1968 وقائد اعتصام طلبة الهندسة، ورئيس الوفد الذي ذهب يتفاوض مع الحكومة 1968 في مجلس النواب آنذاك، وكان رئيس الوفد الحكومي الذي يتفاوض مع الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.

دلالات

المساهمون