مصر تنفي الاستعداد لنقل نصف مليون فلسطيني إلى شمال سيناء

21 مارس 2025
جنود مصريون في معبر رفح البري، 4 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفت مصر بشكل قاطع مزاعم إسرائيلية حول استعدادها لنقل نصف مليون فلسطيني إلى شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار غزة، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين.
- أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن هذه الادعاءات باطلة وتتنافى مع موقف مصر الثابت منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، مشددة على أن تهجير الفلسطينيين يشكل خطراً على الأمن القومي المصري.
- قدمت مصر خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، والتي حظيت بتأييد القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

نفت مصر اليوم الجمعة بـ"شكل قاطع" مزاعم إسرائيلية تتحدث عن استعداد القاهرة لنقل نصف مليون فلسطيني بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة بشمال سيناء باعتبار ذلك جزءاً من خطة إعادة إعمار قطاع غزة. جاء ذلك في بيان للهيئة العامة للاستعلامات المصرية رداً على مزاعم وسائل إعلام (من دون أن تحدد جهتها)، مشدداً على موقف القاهرة الثابت بـ"الرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين".

وقالت الهيئة في بيان إن "مصر تنفي بصورة قاطعة وتامة المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بأنها مستعدة لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة". وأكدت كذب تلك الادعاءات التي وصفتها بأنها "باطلة وتتنافى جذرياً وكلياً مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي أعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023".

وجددت القاهرة رفضها "القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين منها، قسراً أو طوعاً، لأي مكان خارجها، خصوصاً إلى مصر". كما جددت تأكيد أن أي محاولة من شأنها تهجير أهل غزة بمثابة "تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري"، بحسب البيان ذاته.

وفي السياق، أشارت الهيئة إلى أن هذا الموقف المصري الثابت والواضح، هو الذي قامت عليه ومن أجله الخطة التي قدمتها مصر في قمة القاهرة العربية الطارئة الأخيرة لإعادة إعمار قطاع غزة في 4 مارس/آذار الجاري. وذكرت أن الموقف المصري تجاه إعمار قطاع غزة قائم على "عدم مغادرة شقيق فلسطيني واحد له، وهو ما وافقت عليها القمة بالإجماع". وكان إعلام إسرائيلي روج خلال الساعات الماضية أنباءً تزعم استعداد مصر لنقل نصف مليون فلسطيني من غزة إلى مدينة في شمال سيناء.

وتهدف الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع إلى الردّ على خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكّانه. وأثار ترامب تنديداً واسع النطاق في كل أنحاء العالم باقتراحه تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن المجاورتين، لتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" وذلك بعد أن تسيطر عليه واشنطن.

وفي مواجهة ذلك، صاغت مصر خطة تلحظ إعادة إعمار القطاع بدون تهجير الفلسطينيين مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع. واعتمد القادة العرب هذه الخطة في قمة في القاهرة في 4 مارس قبل أن تؤيدها منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع طارئ في 7 مارس لتصبح خطة "عربية-إسلامية" بشأن غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون