مصر تعلن رسمياً شراء 30 مقاتلة "رافال" من فرنسا بـ4.5 مليارات دولار

مصر تعلن رسمياً شراء 30 مقاتلة "رافال" من فرنسا بـ4.5 مليارات دولار

03 مايو 2021
مصر من أوائل مشتري "رافال" الفرنسية (بوريس هورفا/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، أن مصر وفرنسا وقعتا عقد توريد 30 طائرة من طراز رافال، وذلك من خلال القوات المسلحة المصرية وشركة "داسو أفياسيون" الفرنسية، على أن يُموَّل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى إلى 10 سنوات.

وكان موقع Disclose الفرنسي قد كشف عن هذه المعلومة في وقت سابق، وذكر أن قيمة التعاقد تبلغ حوالى 3.9 مليارات يورو.

وأضاف المتحدث: "كانت مصر وفرنسا قد أبرمتا خلال عام 2015 عقداً لتوريد 24 طائرة من طراز رافال لمصلحة القوات الجوية المصرية التي تمثل الذراع الطولى لتأمين المصالح القومية المصرية".

يذكر أن طائرات رافال تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى، فضلاً عن امتلاكها لمنظومة تسليح متطورة، وقدرة عالية على المناورة، وتعدد أنظمة التسليح فيها، بالإضافة إلى تميزها بمنظومة حرب إلكترونية متطورة تمكنها من القدرة على تنفيذ كل المهام التي توكل إليها بكفاءة واقتدار.

وكان الملف الرئيس الذي استغرق أكبر وقت في مباحثات الرئيسين الفرنسي والمصري إيمانويل ماكرون في باريس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تطوير التعاون العسكري بين البلدين، على ثلاثة أصعدة: الصادرات العسكرية، وخلق شراكات ممتدة ومؤقتة بين الشركات الفرنسية والجيش المصري لإقامة مصانع وورش حربية في مصر، وتنويع المناورات التدريبية بين البلدين وزيادتها، بحسب مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد" آنذاك.

ففيما يتعلق بصفقات الأسلحة، شهدت المباحثات تأكيد رغبة فرنسا في الاستمرار كالمورد الأول للأسلحة المصرية خلال السنوات الخمس المقبلة، كما كانت في الأعوام من 2015 إلى 2019 مع إبداء القلق من توجيه مصر نسبة كبيرة من إنفاقها العسكري في العامين الأخيرين إلى إيطاليا وألمانيا لجلب أسلحة لها مماثلات فرنسية، خاصة القطع البحرية والعربات البرمائية.

وبحسب وثائق حكومية اطلع عليها "العربي الجديد"، فإن مصر استوردت حوالى أربعين بالمائة من أسلحتها في السنوات الخمس الأخيرة من فرنسا، تليها الولايات المتحدة وروسيا، بينما من المقرر بعد الصفقة التاريخية بقيمة عشرة مليارات يورو الموقعة مع إيطاليا، أن تدخل إيطاليا في المركز الثالث على اللائحة بدلاً من روسيا، الأمر الذي يشكل مصدر قلق للفرنسيين الذين يرغبون في الاحتفاظ بالريادة في هذا المجال.

المساهمون