مصر تستضيف قمة دولية يوم الاثنين بشأن اتفاق لإنهاء الحرب في غزة

11 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 12 أكتوبر 2025 - 00:33 (توقيت القدس)
لقاء سابق بين ترامب والسيسي في البيت الأبيض، 3 إبريل 2017 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستضيف مصر "قمة شرم الشيخ للسلام" بمشاركة أكثر من 20 زعيماً، بما في ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف إنهاء الحرب في غزة وتعزيز السلام في الشرق الأوسط، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وترامب.
- ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأميركي ماركو روبيو جهود إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، والتركيز على تنفيذ اتفاق وقف الحرب والتنسيق المستمر بين السيسي وترامب.
- وصف وزير الخارجية الأميركي القمة بأنها "حدث تاريخي فريد"، مشيداً بدور مصر، بينما أكد عبد العاطي على أهمية تنفيذ الاتفاق لتحقيق السلام المستدام.

عبد العاطي أجرى مساء أمس اتصالاً هاتفياً مع روبيو لبحث الترتيبات

روبيو: قمة شرم الشيخ حدث تاريخي فريد من نوعه

ترامب يزور مصر الاثنين للقاء السيسي وحضور حفل توقيع اتفاق غزة

أعلنت مصر مساء السبت أنها ستستضيف قمة دولية في مدينة شرم الشيخ سيشارك فيها أكثر من 20 زعيما بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبحث إنهاء الحرب في قطاع غزة. وذكرت الرئاسة المصرية أن القمة تُعقد تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام" بمدينة شرم الشيخ، بعد ظهر يوم الاثنين برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة.

وأوضحت أن القمة تهدف إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، مضيفة أنها تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأميركي "لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".

ومساء الجمعة، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، جهود إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وترتيبات قمة شرم الشيخ، في وقت يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين إلى مصر ليعبّر عن "دعمه لتنفيذ الاتفاق الذي عرضه دونالد ترامب بهدف وضع حد للحرب في غزة"، وفق ما أعلن الإليزيه اليوم السبت.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أنّ عبد العاطي، أجرى مساء أمس الجمعة اتصالاً هاتفياً مع روبيو، تناول تطورات الأوضاع في المنطقة، ولا سيّما الجهود الجارية لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الاتصال "شهد بحثاً موسعاً حول التقدم المُحرَز في تنفيذ اتفاق وقف الحرب، والتنسيق المستمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب في إطار الجهود المشتركة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".

كما ناقش الوزيران الترتيبات الخاصة بقمة شرم الشيخ المرتقبة، التي ستُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيسَين السيسي وترامب، بما في ذلك تفاصيل المشاركة الدولية وجدول أعمال القمة، إضافة إلى ترتيبات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المبرم بين الجانبَين الفلسطيني والإسرائيلي.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الأميركي القمة بأنها "حدث تاريخي فريد من نوعه"، مشيداً بـ"الدور الريادي للرئيس السيسي والدولة المصرية في التوصل إلى الاتفاق"، الذي اعتبره "خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

في المقابل، أكد الوزير بدر عبد العاطي "تقدير القيادة المصرية لجهود الرئيس الأميركي وخطة السلام التي طرحها"، مشدداً على أهمية المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق على الأرض خلال مرحلتيه الأولى والثانية. وأوضح أن الاتفاق يمثل بارقة أمل لشعوب المنطقة، وخاصة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن تسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين "هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام المستدامَين في الشرق الأوسط".

إلى ذلك، يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين إلى مصر ليعبر عن "دعمه لتنفيذ الاتفاق الذي عرضه دونالد ترامب بهدف وضع حد للحرب في غزة"، وفق ما أعلن الإليزيه اليوم السبت. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون سيبحث خلال الزيارة "مع شركائه المراحل المقبلة لتنفيذ خطة السلام"، من دون أن توضح ما إذا كان سيلتقي نظيره الأميركي الذي سيتوجه بدوره إلى مصر.

وكان موقع أكسيوس الأميركي كشف أمس عن أربعة مصادر مطلعة، أن ترامب يعتزم عقد قمة لقادة عرب ودوليين بشأن غزة خلال زيارته إلى مصر الأسبوع المقبل. وبحسب الموقع فإنه من المتوقع أن يشارك في القمة قادة أو وزراء خارجية من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن وتركيا والمملكة العربية السعودية وباكستان وإندونيسيا. ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي أنه من غير المتوقع حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوقت الحالي، في حين أكد مسؤولون أميركيون خطط ترامب لحضور القمة. ورفض البيت الأبيض التعليق.

ومن المتوقع أن يصل ترامب إلى إسرائيل صباح الاثنين بالتوقيت المحلي، إذ يلقي خطاباً أمام الكنيست، ويلتقي بعائلات المحتجزين في غزة. وسيسافر بعد ظهر الاثنين إلى مصر للقاء السيسي والمشاركة في حفل توقيع اتفاق غزة مع الوسطاء الآخرين (قطر ومصر وتركيا). ووفقاً للمصادر التي تحدثت لـ"أكسيوس"، فمن المرجح أن تُعقد قمة القادة صباح الثلاثاء، ولكن قد يُقرَّب موعدها إلى يوم الاثنين، وفقاً للمصادر. وستُعقد في شرم الشيخ، حيث جرت مفاوضات الاتفاق.