مصر تستدعي ممثل إثيوبيا وتحتج على تصريحات خارجية أديس أبابا

مصر تستدعي ممثل إثيوبيا وتحتج على تصريحات خارجية أديس أبابا

30 ديسمبر 2020
الخارجية المصرية احتجت على تصريحات إثيوبية تخص شأنها الداخلي (Getty)
+ الخط -

في مؤشر جديد على سوء العلاقات السياسية بين مصر وإثيوبيا، استدعت وزارة الخارجية المصرية، مساء الأربعاء، القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة، وذلك لتقديم توضيحات حول ما نُقل من تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية يتطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، موقف مصر من بناء سد النهضة، قائلاً "إنها حولت إثيوبيا إلى خطر قائم هروباً من مشاكلها الداخلية"، نافياً صحة ما تتداوله القاهرة بشأن تسبب السد في شح المياه في مصر.

وقال مفتي في مؤتمر صحافي أمس: "هناك أجندة تفوق سد النهضة في مصر، وأزمات وقنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، لذلك اتهموا أديس بابا بأنها سوف تتسبب في جوع وعطش المصريين، وهو ما يعكس عمق الأزمة الداخلية في مصر".

وأضاف: "في داخل القاهرة منطقة مغلقة أكبر بعشرات المرات من أكبر أسواق إثيوبيا، حُجز فيها الآلاف من المصريين (في إشارة إلى اعتصام رابعة العدوية)، وأنتم تعلمون جيداً كيف توفي الرئيس المصري السابق محمد مرسي في أثناء إحدى جلسات محاكمته".

وتابع مفتي: "كل هذه الأمور تهدف إلى هروب مصر من المشكلات الداخلية التي تواجهها، وتعليقها على شماعة بناء سد النهضة. وهذا ليس للتشويه، وإنما هي الحقيقة، وبعد بناء السد سيأتون (المصريون) إلى تهنئتنا"، على حد تعبيره.

وزاد بقوله: "سد النهضة لم يتأثر بأي تطورات في إقليم تيغراي، وملء المرحلة الثانية من السد هو قرار خاص بنا، ولا علاقة للقاهرة أو الخرطوم بهذا الشأن، لأن السد موجود على أرضنا، وعمليات البناء تمضي بوتيرة سريعة في جميع المسارات لتعبئته".

وختم مفتي تصريحاته: "مفاوضات الدول الثلاث حول سد النهضة ستستأنف يوم الأحد المقبل، وسنشارك فيها. وأؤكد في هذا الصدد أن مصر والسودان يعلمان تماماً أن السد لم يلحق بهما أي ضرر".

وكانت جنوب أفريقيا رئيس الاتحاد الأفريقي قد دعت كلاً من مصر والسودان وإثيوبيا لاجتماع الأحد القادم لاستئناف مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة، بعد اتصالات أجراها الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا مع قيادات الدول الثلاث.

وفي الآونة الأخيرة، ساءت العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا. وألمح رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى مسئولية مصر عن توتر الأوضاع الداخلية في بلاده والتوتر الحدودي الأخير مع السودان.