مصر ترفض قطعاً خطة "مدينة الخيام" في رفح وتحذر من مجاراة إسرائيل

16 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 12:57 (توقيت القدس)
خيام مؤقتة للنازحين قرب الشاطئ في غزة، 8 يوليو 2025 (عبد الحكيم أبو رياش/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت مصر رفضها القاطع للخطة الإسرائيلية لإقامة مدينة خيام في رفح الفلسطينية، مؤكدة رفضها لأي تغيير ديمغرافي في الأراضي المحتلة، ومشددة على أهمية وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات بشكل كافٍ.

- جددت مصر دعوتها لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار بعد وقف إطلاق النار، مشيرة إلى رفضها للمخططات الإسرائيلية التي قد تؤدي إلى تأزيم العلاقات بين الجانبين.

- أكدت القاهرة تسجيل شكوى رسمية ضد الخطة الإسرائيلية، محذرة من أن تنفيذها سيشكل قنبلة بشرية على حدودها الشرقية.

أعلنت مصر رسمياً رفضها القاطع للخطة الإسرائيلية الرامية إلى إقامة مدينة خيام إنسانية في رفح الفلسطينية بالقرب من الحدود مع سيناء، مشددة خلال بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية على رفض أي تغيير ديمغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشر اليوم الأربعاء على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أن اتصالاً جرى بين الوزير بدر عبد العاطي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف تناول "الجهود المكثفة المبذولة حالياً للتوصل إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة والعمل على استدامته، وبما يدفع باتجاه إطلاق سراح مجموعة من المحتجزين والأسرى مقابل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بدون عوائق وبشكل كاف فى ظل الأوضاع الكارثية فى القطاع".

وبحسب البيان "جدد الوزير عبد العاطي فى هذا السياق رفض مصر الكامل لكل الأفكار التي تتردد حول إنشاء مدينة للخيام فى جنوب قطاع غزة، أو إجراء أي تغيير ديمغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأوضح البيان أن الاتصال تناول "الطرح المصري الخاص بعقد مؤتمر دولي فى مصر معني بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد التوصل لوقف إطلاق النار، بما يسهم فى تحقيق التعافي المبكر وبدء عملية إعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة العربية الإسلامية فى هذا الشأن". 

في غضون ذلك، أكد مصدر مصري أن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة نقلوا خلال زيارة لوفد إسرائيلي في القاهرة بقيادة غسان عليان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، رفض المؤسسة العسكرية المصرية للمخططات الإسرائيلية، مشددين على أن استمرار الحكومة في تل أبيب المضي في نهجها، قد يدفع بمزيد من التأزيم في العلاقات بين الجانبين. 

ورجح المصدر المصري في حديث لـ"العربي الجديد" فشل تنفيذ ذلك المخطط لأسباب لوجستية وسياسية، مشيراً إلى أن القاهرة خاطبت أطرافاً عربية تعتزم إسرائيل التواصل معها لتمويل تلك الخطة لمنع مجاراتهم في هذا التصور. وكان مصدر مصري رسمي قد كشف في وقت سابق عن موقف القاهرة من المخطط الإسرائيلي بشأن الخطة الإسرائيلية الرامية إلى إقامة مدينة خيام في محافظة رفح الفلسطينية، وإزاحة سكان القطاع نحو الجنوب ضمن مساعي التهجير التي تعمل عليها.

وكشف المصدر المصري أن القاهرة سجلت شكوى رسمية ضمن آلية اللجنة العسكرية المشتركة بين مصر وإسرائيل، والمعنية بالترتيبات الأمنية الخاصة بوضع الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة وقطاع غزة، ترفض خلالها بشكل قاطع إقامة مدينة الخيام، وكذلك كشف المصدر عن تسجيل الوفد المصري المشارك بمفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة اعتراضه على خرائط إعادة الانتشار التي قدمها الوفد الإسرائيلي خلال المفاوضات والتي يحتفظ فيها جيش الاحتلال بوجود في كامل رفح بما يخدم مخططات إسرائيل في إقامة مدينة الخيام وتهجير سكان القطاع، وتصدير أزمة لمصر، حيث اعتبرت القاهرة أن تلك الخطة ستكون بمثابة قنبلة بشرية على حدودها الشرقية.