مصر تؤكد ضرورة التوصل إلى اتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة

مصر تستقبل المبعوث الأميركي وتؤكد ضرورة التوصل إلى اتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة

27 مارس 2021
القاهرة تعول على دعم إدارة بايدن (إدواردو سوتيراس/ فرانس برس)
+ الخط -

أكد نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية حمدي سند لوزار، اليوم السبت، ضرورة التوصل إلى اتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي في أقرب فرصة ممكنة، وقبل شروع إثيوبيا في تنفيذ المرحلة الثانية من الملء، وذلك لضمان عدم تأثر مصر والسودان سلباً.

كما استعرض ملامح المقترح السوداني الذي تؤيده مصر، والداعي إلى تشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، للتوسط بين الدول الثلاث.

وشدد نائب وزير الخارجية، خلال استقباله المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث للتباحث حول مستجدات ملف سد النهضة، على "أهمية أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها، وبما يمكن الدول الثلاث من التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً يحقق مصالحها المشتركة ويحفظ حقوق مصر ويؤمن مصالحها"، بحسب بيان للخارجية المصرية.

واستقبل لوزار المبعوث الأميركي في إطار الجهود الخاصة بمحاولة إعادة إطلاق المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار الجولة التي يقوم بها بوث في المنطقة، والتي تشمل كلاً من مصر والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وإثيوبيا، للتشاور حول سبل دفع العملية التفاوضية. 


وكان سفير مصر في واشنطن معتز زهران قد قال إنّ بلاده تجري اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، لتوضيح التداعيات الوخيمة التي يمكن أن تترتب على استمرار النهج الإثيوبي الأحادي حيال سد النهضة.

وأضاف، خلال مشاركته عبر آلية "فيديو كونفرانس" في اجتماع للمجلس الوطني للعلاقات الأميركية، أنّ هناك "مؤشرات إيجابية" على استيعاب الإدارة الأميركية للتحدي الذي يفرضه سد النهضة وتأثيراته على أمن واستقرار المنطقة.

وأشار السفير المصري إلى حرص بلاده على التعاون مع بايدن في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين. 

ولفت زهران إلى أنّ مصر تشترك مع السودان في نهر النيل، الذي يمثل مصدر الحياة لهما، مؤكدا أن قضية السد هي أزمة تشترك فيها مصر والسودان وإثيوبيا، وتحتاج إلى تعاون الدول الثلاث مع إدراك أمرين هامين، أولهما احتياجات إثيوبيا التنموية من حيث توليد الكهرباء وتعزيز الاقتصاد، وثانيهما إدراك التهديد الذي يواجهه السودان ومصر في حالة عدم التوصل إلى اتفاق والاتجاه نحو تحرك منفرد من جانب إثيوبيا.

المساهمون