مصر: بدء مباحثات مكثفة بشأن المراحل التالية من اتفاق غزة
استمع إلى الملخص
- أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، معرباً عن عدم اليقين بشأن المستقبل، بينما جددت حماس التزامها واستعدادها للمفاوضات.
- وصل الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لاستكمال المحادثات، مع طلب إسرائيل زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم كشرط لتمديد المرحلة الأولى، وسط مؤشرات إيجابية من الإدارة الأميركية.
القاهرة: جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها
يبحث الوسطاء سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
جددت حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بكل حيثياته
أعلنت مصر، مساء اليوم الخميس، بدء مباحثات مكثفة في القاهرة بين أطراف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشأن المراحل التالية، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها. وأفادت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بأن "وفدين من إسرائيل وقطر وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأميركي".
وأوضحت الهيئة الرسمية، في بيان، أن "الأطراف المعنية بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها"، وأضافت: "يبحث الوسطاء سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة". وتنتهي مساء السبت القادم المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
في الأثناء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، في البيت الأبيض، إن المرحلة الأولى لاتفاق غزة على وشك الانتهاء، مضيفاً أن بعض المحتجزين الإسرائيليين "خرجوا في وضع سيئ وصادم". وأشار إلى أنه "لا أحد يعرف ما سيحدث بعد انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق غزة"، لكنه استدرك بالقول: "نعمل بجهد في الشرق الأوسط وغزة، وسنخرج بحلول جيدة جداً".
وجددت حركة حماس، فجر اليوم الخميس، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكل حيثياته وبنوده، مؤكدة استعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح صحافي، إنه مطلوب من كل الأطراف الضغط على الاحتلال للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن حماس ملتزمة بتفاصيل الاتفاق ومراحله المختلفة.
وكان الوفد الإسرائيلي قد وصل إلى القاهرة في وقت سابق اليوم. وأعلن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الأخير أوعز بتوجه فريق المفاوضات إلى القاهرة لاستكمال المحادثات. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستطرح رسمياً تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق. وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "تجري الولايات المتحدة وإسرائيل محادثات لبحث إمكانية تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل عدة أسابيع إضافية".
من جهتها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الخميس، إنه "مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، تقدمت إسرائيل بطلب للوسطاء بزيادة عدد الرهائن المفرج عنهم في كل مرحلة شرطاً لتمديد المرحلة الأولى، والتي بموجبها ستفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين ويستمر وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى إدخال الإمدادات إلى غزة، بما في ذلك المنازل المتنقلة".
وكانت مصادر خاصة قد قالت لـ"العربي الجديد"، يوم الاثنين الماضي، إن المسؤولين المصريين لمسوا مؤشرات إيجابية من جانب الإدارة الأميركية بأنّ الرئيس دونالد ترامب معني باستكمال إطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين، وعدم عودة الحرب مجدداً في غزة حتى ولو صرّح علناً بعكس ذلك. وأضافت المصادر أن هناك ضغوطا من المؤسسة الأمنية في إسرائيل بهدف الاستمرار في صفقة التبادل لتحرير الأسرى العسكريين، مشددة على أن المسؤولين في إدارة ترامب على دراية بالخلافات بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل بشأن المضي في الاتفاق وتحرير الأسرى العسكريين الذين كان يرغب نتنياهو في اعتبارهم خسائر حرب بعد الانتهاء من تحرير الأسرى المدنيين.
(الأناضول، العربي الجديد)