مصري ينتقد سحب جنسية أسرته بعد الاحتجاج في نيويورك رغم تبرئة ابنيه

27 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 08:36 (توقيت القدس)
وقفة مناصرة لغزة أمام مقر البعثة المصرية في نيويورك، 28 يوليو 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكرم السماك انتقد الحكومة المصرية لإسقاطها الجنسية عنه وعن ابنيه بعد اتهامهما بالتخريب، مؤكداً براءتهما بعد إسقاط التهم في نيويورك لعدم توافر الأدلة.
- فيديوهات أظهرت اعتداء أعضاء البعثة المصرية على الطفلين قبل احتجازهما، وأُسقطت التهم لاحقاً. السماك يعتزم نشر الفيديوهات لإثبات براءة ابنيه.
- سخر السماك من قرار إسقاط الجنسية، مشيراً إلى عدم تجديد جوازه المصري منذ 1999، وأكد أن الحكومة استندت إلى معلومات غير صحيحة حول ازدواج الجنسية.

انتقد المواطن الأميركي من أصول مصرية أكرم السماك، الحكومة المصرية لإسقاطها الجنسية عنه وعن ابنيه ياسين وعلي بعد الاتهامات التي وجهتها البعثة المصرية لابنيه بالتخريب ومحاولة اقتحام مقر البعثة المصرية في الأمم المتحدة والاعتداء على موظفيها، مشيراً في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إلى تبرئتهما وإسقاط التهم نهائياً من قبل المدعي العام بنيويورك، وقال: "لا أحد يستطيع سحب انتمائي وجنسية المصري مني، حتى لو أسقطوها في أوراقهم فأنا مصري وسأعيش وأموت مصرياً".

وكان قد جرى تداول فيديوهات في 21 أغسطس/ آب الماضي، لقيام أعضاء في البعثة المصرية بالإمساك بطفل ومراهق وسحبهما إلى داخل مقر البعثة والاعتداء عليهما، قبل أن تحتجزهما شرطة نيويورك. وأُسقطت التهم عن الطفل في اليوم التالي مباشرة، بينما أُسقطت التهم عن أخيه الأكبر الأسبوع المنقضي لعدم توافر الأدلة.

وقال السماك إن "المدعي العام لمدينة نيويورك أسقط جميع التهم عن ابنه ياسين بعد تفريغ الكاميرات التي أظهرت براءته وسحبه من الشارع إلى الداخل"، مشيراً إلى إسقاط جميع الاتهامات عنه نهائياً وأنه ثبت من خلال الكاميرات عدم ارتكاب ابنيه أي شيء، وأنهما سُحبا إلى داخل مقر البعثة، وتعهد بأنه سينشر هذه المقاطع.

وقد أجرى مراسل "العربي الجديد" اتصالاً على رقم البعثة المصرية بالأمم المتحدة بنيويورك، لكنهم رفضوا التعليق على إسقاط المدعي العام بمدينة نيويورك التهم عن "علي وياسين".

 
وعن إسقاط الجنسية عنه وعن أولاده، من قبل الحكومة المصرية، بعد واقعة التظاهر أمام البعثة الدبلوماسية، ضحك قائلاً: "لقد تخلوا سابقاً عن تيران وصنافير.. أسقطوا الجنسية عن الأرض، ولن نكون أغلى من تيران وصنافير". وكشف عن أنه لم يجدد جواز سفره المصري منذ عام 1999، أي منذ أكثر من 25 عاماً، وقال: "أنا مصري، ولدت مصرياً وسأعيش مصرياً وسأموت مصرياً أنا وأولادي ولا أحد يستطيع سحب مصريتي على الإطلاق".

وفي ما يخص الأسباب التي استندت إليها الحكومة المصرية لإسقاط الجنسية، قال: "سأعرض في مؤتمر صحافي ما يثبت عدم صحة ما استندت إليه، فقد قيل إنني لم أخطر الجهات المصرية المسؤولة بازدواج الجنسية، وهو غير حقيقي، لأنني استخرجت لياسين ابني شهادة ميلاد مصرية في عام 2003، وأخطرت الجهات المصرية بجنسيته المصرية، وحصلوا على صور المستندات اللازمة أن ابني ولد في الولايات المتحدة". وأشار إلى أنه لم تُسقَط الجنسية عن ابنه الثالث الأكبر أحمد الذي استخرجت له في السابق شهادة ميلاد مصرية، وقال "لدي شهادة ميلاده، ولكن يبدو أنهم لم ينتبهوا إليه"، وسخر قائلاً: "يبدو أنهم يحتاجون إلى المساعدة في البحث عن المعلومات التي لديهم عني وعن عائلتي".

وكانت قد اندلعت عدة تظاهرات أمام مقر السفارة المصرية في الولايات المتحدة الشهر الماضي، وحاول أحد الأشخاص إغلاق أبواب مقر البعثة المصرية للأمم المتحدة بسلسلة حديدية، غير أنه لم ينجح لتصدي أفراد البعثة له، بينما أظهرت الفيديوهات آنذاك احتجاز أعضاء من البعثة علي وياسين ابني أكرم السماك، الذي أشار آنذاك إلى أن لا علاقة لهما بمحاولة إغلاق مدخل البعثة، وأنهما "كانا يتظاهران سلمياً أمام مقر البعثة بنيويورك للمطالبة بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات إلى غزة". وقال إنهما اختطفا من الشارع بحجة مخالفة القانون ولُفقت اتهامات لهما.